يواصل أنصار رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان مسيرهم باتجاه إسلام أباد للمشاركة في اعتصام أمام مقر مبنى البرلمان بهدف الضغط على الحكومة حتى تفرج عن خان واستمرت المواجهات العنيفة بين أنصار خان وبين الشرطة الباكستانية على طول الطرق المؤدية إلى العاصمة حيث سقط حتى الآن قتيل من الشرطة وأصيب 70 آخرون بينهم ضباط كما أصيب العشرات من أنصار خان بجروح واحترقت عشرات السيارات والأماكن والممتلكات الوقعة على جانبي الطرق الرئيسية في بعض المناطق بسبب المواجهات بين الطرفين وقالت وزيرة الإعلام في الحكومة المحلية لإقليم البنجاب عظمى بخاري في مؤتمر صحفي بوقت متأخر من ليل الاثنين أن إطلاق النار من قبل مسلحين بين أنصار عمران خان ادى لمقتل شرطي باكستاني كما أصيب اثنان من ضباط الشرطة بجروح خطيرة وأضافت الوزيرة أن عشرات من رجال الشرطة سقطوا جرحى جراء أعمال العنف التي يقوم بها أنصار خان في إقليم البنجاب من جهته حذر وزير الداخلية محسن نقوي في مؤتمر صحفي عاجل عقده ليل الاثنين من أن الأمور تسير نحو نهج خطير للغاية لأن حزب عمران خان حركة الإنصاف وأنصاره لم يلتزموا بالقانون موضحا أنه جرت أمس الاثنين مفاوضات بين قيادات حزب خان وبين الحكومة وإقترحت الأخيرة أن يقوم أنصار خان بإعتصام مفتوح في مكان محدود بين إقليم البنجاب وبين العاصمة إسلام أباد ولكن حزب خان وأنصاره لم يقبلوا بذلك بحسب نقوي الذي أضاف بالتالي فالوضع خطير وأضاف الوزير أن الحكومة اختارت طريق الحوار ورضيت بأن تسمح لأنصار خان بالإعتصام خارج العاصمة لكن يبدو أن أهداف حزب خان خطيرة مؤكدا على أن الحفاظ على الأمن والإستقرار من واجب الحكومة بالتالي هي لن تساوم عليه ولن يسمح لأي جهة أن يعبث بأمن وإستقرار البلاد وشدد على أن الحكومة بإمكانها أن تتخذ كل الإجراءات التي تضمن حماية المواطنين منها فرض حظر التجوال ونشر قوات الجيش وفرض قوانين صارمة وحذر بأن كل من يصل إلى أمام البرلمان سيعتقل لا محالة وتستخدم الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من أجل منع أنصار خان من التحرك صوب العاصمة لكن أنصار خان يقومون بفتح الطرق وإزالة الصهاريج من الطريق ويواصلون السير وأعلنت الحكومة لليوم الثاني تعطيل الدروس في المدارس والجامعات في إسلام أباد ومدينة راولبندي المجاورة لها ذلك علاوة على تعطيل شبكات الهواتف النقالة في بعض مناطق البلاد ويعتزم حزب خان القيام باعتصام مفتوح أمام مقر البرلمان وإغلاق العاصمة بحسب ما قال بعض قيادات الحزب وذلك من أجل الضغط على الحكومة كي تفرج عن خان وفي ذات السياق قال الرئيس الباكستاني السابق الدكتور عارف علوي وهو قيادي في حزب خان في حديث مع وسائل إعلام محلية إن الحكومة أمامها خيار واحد وهو الإفراج عن عمران خان وهذا العدد الهائل من المواطنين خرج من أجل هدف واحد وهو الإفراج عن قائدهم وقالت زوجة خان بشرى واتو والتي تقود مسيرة شعبية من مدينة بشاور صوب العاصمة في كلمة أمام الجمهور إن زمن الحوار ولى لقد تحدثنا مع الحكومة كثيرا ولكن بلا جدوى الآن وقت العمل من أجل الإفراج عن زعيم الحزب عمران خان وجميع قيادات حزبه