أنصار الله تجديد العقوبات على اليمن خدمة للأجندة الأمريكية واستهداف لدور صنعاء في دعم غزة
أدان المكتب السياسي لحركة أنصار الله بأشد العبارات قرار مجلس الأمن بتجديد العقوبات المفروضة على اليمن، معتبراً أن القرار يمثل تمديداً للعقوبات الجماعية وتشديداً للحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني منذ نحو تسع سنوات.
وأوضح المكتب السياسي في بيان له، أن القرار يأتي في الوقت الذي تزعم فيه الأمم المتحدة سعيها لتحقيق السلام في اليمن، لكنه في جوهره خدمة مباشرة للأجندة الأمريكية وتحالف العدوان، مشيراً إلى أن واشنطن ولندن تقفان وراء الدفع بهذا القرار في محاولة جديدة لفرض وصاية اقتصادية وسياسية على اليمن.
وأكد البيان أن القرار يشكل انتقاماً واضحاً من الدور اليمني الفاعل في إسناد الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة في غزة ومواجهة العدو الصهيوني، موضحاً أن تجديد العقوبات يأتي في إطار الضغوط الغربية الهادفة إلى تحييد الموقف اليمني المناهض للاحتلال الإسرائيلي ومحاولة معاقبة صنعاء على مواقفها المبدئية تجاه قضايا الأمة.
كما أعلن المكتب السياسي رفضه القاطع لاستمرار عمل فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، مؤكداً أن الوقائع الأخيرة أثبتت أن تقارير الفريق عن اليمن مليئة بالأكاذيب والمغالطات، وأنه بات أداة سياسية تُستخدم لتبرير الحصار والعدوان.
وحذر البيان من خطورة استمرار العقوبات واستخدامها غطاءً للتصعيد العسكري ضد اليمن تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي من تعمل فعلياً على عسكرة البحر الأحمر وجلب المزيد من القواعد الأجنبية إلى المنطقة بما يهدد الأمن والسلم الإقليميين.
وأكد المكتب السياسي أن موقف اليمن المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة غير قابل للمساومة أو الابتزاز، مشدداً على أن أي محاولات لإخضاع اليمن عبر القرارات الدولية أو الضغوط الاقتصادية ستبوء بالفشل، لأن الشعب اليمني أثبت صموده ورفضه لأي وصاية خارجية.
وفي سياق متصل، جددت الحركة رفضها لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن إنشاء “قوة السلام” في قطاع غزة، واعتبرته إعادة لأساليب الوصاية والانتداب تحت إشراف أمريكي يخدم الأهداف الإسرائيلية التي فشلت في تحقيقها عبر الإبادة والتدمير.
وأعرب البيان عن الأسف
ارسال الخبر الى: