د أمين عبدالخالق انه ليس تهميش للمؤتمر الشعبي العام

29 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

اليوم تتشابك الأزمات كخيوطٍ معقودة على بعضها، وتتداخل فيه الولاءات، وتحتدم فيه المعارك السياسية والعسكرية والإعلامية، يصبح من الضروري أن نعيد ترتيب البوصلة، وأن نتحدث بصراحة المسؤول، لا بحماسة الغاضب… بوعي رجل الدولة، لا بانفعال المتحزب،

ولأن اليمن لم تعد تحتمل مزيداً من الضجيج، ولأن المؤتمر الشعبي العام ما يزال مكوّناً رئيسياً في الوعي الوطني مهما اختلفت الظروف فإن هذا المقال موجَّه لكل مؤتمري، ولكل يمني يريد لوطنه أن ينهض من ركام السنوات، لماذا يشعر البعض من المؤتمريين أن المؤتمر مُهمَّش؟

الحديث عن تهميش المؤتمر أصبح مادة يومية على السوشيال ميديا وفي المجالس. لكن الحقيقة بعيداً عن العاطفة والصوت المرتفع أعمق من ذلك بكثير، المشهد اليوم أوسع من حزب، وأعقد من ائتلاف، وأخطر من حسابات صغيرة، الدولة نفسها تتنفس بصعوبة، والرئاسة لم تعد سلطة مركزية متجانسة كما كانت لسنوات طويلة، بل مجلس رئاسي يجمع أطرافاً متباعدة، يحمل كل طرفٍ فيه رؤيته وإرثه وامتداداته، وفي هذا التوازن الدقيق، يصبح ميلان الكفة لحزب واحد أيّاً كان هذا الحزب تهديداً لمعادلة هشة أصلاً، وهنا نشأت قراءة خاطئة لدى البعض:
التحوّل من “الدولة-الحزب” إلى “الدولة-التوافق” لم يكن تهميشاً… بل ضرورة سياسية لإنقاذ الحد الأدنى من الاستقرار،ثم إن المؤتمر نفسه لم يعد جسماً موحداً، انقسام الجغرافيا، اختلاف القيادات، تباعد القرار… جعل التعامل معه ككتلة واحدة أمراً شبه مستحيل، وحزب لا يتحدث بصوت واحد، من الطبيعي أن يُعامل كأطراف متعددة، لا كأغلبية صلبة، ما الذي يجب أن يفعله المؤتمر الآن؟

الحزب الكبير لا يُلغى… لكنه قد يغيب إذا غاب عن دوره، واليوم، المؤتمر أمام مفترق طرق الا وهي:
_توحيد مسار الحزب

لا شراكة بلا وحدة، ولا حضور بلا صوت واحد،
على المؤتمر أن يعيد هيكلة قراره، وينهي الانقسامات التي استهلكت طاقته ونفوذه،

_ الانتقال من ردّ الفعل إلى الفعل

العتاب لا يصنع نفوذاً،
والتفاعل في وسائل التواصل لا يصنع مكانة سياسية،
من يريد أن يكون شريكاً، فليقدم أوراق عمل حقيقية، ومبادرات عملية، ورؤية وطنية واضحة،

_

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الميثاق نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح