أمل حجازي وحكاية نجومية لم تكتمل
لا يمكن تجاهل اسم الفنانة اللبنانية أمل حجازي عند الحديث عن أبرز مغنيات السنوات الأولى من هذه الألفية. صاحبة أغنيتَي زمان وبياع الورد حققت نجاحاً فنياً لافتاً، وكانت تحلم بالمشاركة في مهرجان قرطاج عام 2009، لكنها غابت عنه. اليوم، ها هي تحاول العودة مجدداً، متسلحةً بصوتها الذي لم يخفت وحضورها اللافت وتفاعل الجمهور معها.
خرجت أمل حجازي إلى الساحة الغنائية أواخر التسعينيات، وقررت الاحتراف لما تمتلكه من موهبة صوتية قد لا تكون استثنائية، لكنها استطاعت أن تتجاوز نجمات الصف الأول، وتُثبت أنها قادرة على ترك بصمة، في معادلة صنعتها برامج الهواة آنذاك، وتحديداً استوديو الفن بقيادة الراحل سيمون أسمر. الأخير لم يتردد في دعمها رغم أنها لم تكن من فريقه التقليدي، بل رسم لها بالتعاون مع أحد معاونيه مساراً فنياً ساهم في انطلاقتها.
في تلك المرحلة، نافست أمل حجازي إليسا، وتبارى الصوتان في سباق النجومية، بدعم المنتج الراحل جان صليبا. قدمت حجازي مجموعة من الأغاني التي لاقت رواجاً كبيراً في عصر الأقراص المدمجة وقنوات الأغاني الخاصة، ونجحت في الوصول إلى شركة روتانا. لكن الأخيرة لم تولِها الاهتمام الكافي (كما فعلت مع غيرها من المغنين والمغنيات)، إذ اعتبرتها مجرد اسم آخر ضمن جيل لم يحظَ بفرصة النجومية الكاملة، في ظل سيطرة أسماء أخرى، مثل ميسم نحاس وباسمة ومادلين مطر. أما أمل، فكانت الأكثر حذراً وخوفاً من الفشل، خاصة مع صعود زميلتها إليسا، وانطلاق هيفا وهبي ونانسي عجرم، ما أثّر على ثقتها وأربك خريطة طريقها، سواء على مستوى الأغنية أو الشكل الفني العام، الذي يُفترض أن يعكس هوية متكاملة تضمن النجاح.
ألوم على مين... جنات في وصفات موسيقية مألوفة
تزوجت أمل حجازي في عام 2008، وسعت بعدها إلى التوازن في مشهد فني متقلّب، خصوصاً بعد انفصالها عن مدير أعمالها وتراجع نفوذ سيمون أسمر، إلى جانب خلافها مع روتانا التي صنّفتها ضمن الفئة ب بين الفنانين المتعاقدين معها. بعد سنوات قليلة، أعلنت ارتداءها الحجاب، في خطوة بدت
ارسال الخبر الى: