أمل المستضعفين

أيها اليمنيون الكرام، تذكروا جيداً أنكم أمل المستضعفين في الأرض، وفي كل جمعة يتابعكم الملايين من أبناء فلسطين، وأنتم تملؤون كل الساحات، وتملؤون ميدان السبعين.

يتابعونكم بكل لهفة، حين عزّ النصير، وانعدم المواسي والمساند والمعين، وتناسى جراحهم كل العرب والمسلمين.

تتطلع إليكم تلك الأرملة المكلومة في زوجها، والطفلة اليتيمة المحرومة من أبيها، وذلك الأب المكلوم في أسرته.

تستنجدكم عجوز أثقلتها مصائب الزمن، وأنهكها التعب والوهن؛ لكثرة بحثها عن مياه أو طعام أو سكن.

تستنجدكم امرأة أحرق العدو أسرتها وأطفالها، ولم تجد لها من نيران جحيمه نصيراً ولا مجيراً.

يستنجدكم أب مفجوع في أهله، يقضي أيامه هائماً في البحث عن لقمة عيشهم، ولكن دون جدوى.

يستنجدكم إخوانكم الذين إن سلموا من موت النيران والقصف، لم يسلموا من نيران الجوع وجحيم المجاعة.

فاخرجوا إلى الساحات ، وفجّروا صرخات غضبكم في وجه طغاة العالم.

لا تتخاذلوا أو تتكاسلوا، ولا تهنوا ولا تتواكلوا.

﴿ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾

﴿وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾

﴿ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.