أمطار غزيرة وفيضانات في باكستان والهند مئات القتلى والمفقودين
تسبّبت الأمطار الغزيرة التي تضرب شمال باكستان في مقتل 194 شخصاً على الأقل خلال 24 ساعة، وفقاً لآخر حصيلة صادرة عن السلطات الجمعة، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء الموسم الماطر في أواخر يونيو/حزيران إلى أكثر من 500 شخص. وسُجّل مقتل 180 شخصاً على الأقل في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية وحدها، حسب ما أفادت هيئة إدارة الكوارث الإقليمية. ولقي تسعة أشخاص حتفهم في الشطر الباكستاني من كشمير، ولا تزال عمليات إجلاء السياح العالقين جارية، بينما توفي خمسة آخرون في منطقة جيلجيت بالتستان السياحية.
من جهة ثانية، قال رئيس وزراء جامو وكشمير عمر عبد الله للصحافيين، اليوم الجمعة، إن 60 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين وما زال 200 في عداد المفقودين. وذكر مسؤولون أن رجال الإنقاذ واصلوا البحث عن أشخاص مفقودين في قرية نائية في الشطر الذي يخضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير اليوم الجمعة، بعد فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة، أمس الخميس.
ومشطت فرق من مسؤولي إدارة الكوارث والشرطة والجنود بمساعدة قرويين محليين، قرية تشوسيتي المدمرة في جبال الهيمالايا اليوم الجمعة. وأوقف المسؤولون عمليات الإنقاذ الليلة الماضية، لكنهم أنقذوا 300 شخص على الأقل أمس الخميس بعد أن تسببت عاصفة رعدية قوية في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية، وذكر مسؤولون أنه يعتقد أن الكثير من الأشخاص المفقودين انجرفوا. وجرى إرسال فرق إنقاذ إلى المنطقة لتعزيز عمليات الإغاثة.
وتلقى 50 شخصاً على الأقل تعرضوا لإصابات خطيرة علاجاً في مستشفيات محلية، وجرى إنقاذ الكثير منهم من مجرى مائي مليء بالطين والحطام. وقال محمد إرشاد مسؤول إدارة الكوارث إن عدد المفقودين مرشح للارتفاع.
وتوقع مسؤولو الأرصاد الجوية المزيد من الأمطار الغزيرة والفيضانات في المنطقة. وقالت صحيفة هندو إن أفراداً من الجيش وقوة الاستجابة للكوارث الوطنية بمساعدة حفارات عملوا على إزالة الصخور والأشجار المقطوعة وأعمدة الكهرباء المتساقطة بحثاً عن ناجين وضحايا.
وشاركت الشرطة المحلية ووكالات أخرى ومجموعات من المتطوعين أيضاً في تلك الجهود، وكانت منطقة تشوسيتي مكتظة بسبب زيارة سنوية
ارسال الخبر الى: