شروط أمريكية ومهلة زمنية كواليس التفاوض الجديد بين سوريا وأمريكا حول قانون قيصر

كشفت مصادر متطابقة أن الإدارة الأمريكية تضع السلطة السورية تحت اختبار يتعلق بسياساتها خلال الفترة المقبلة تجاه ملفات الأقليات في سوريا، وكذلك ملف قسد والعلاقة مع إسرائيل، من أجل حسم الموقف النهائي من قانون قيصر.
وأشارت المصادر التي تحدثت إلى عربي بوست إلى أن أمريكا اشترطت جملة من الشروط ومنحت السلطة السورية مهلة زمنية من أجل تقييم أدائها، قبيل البت بشكل نهائي في مصير القانون، وأن الجانب السوري يولي هذا الملف أهمية قصوى من أجل إفساح المجال أمام المستثمرين الأجانب لدخول السوق السوري في أقرب وقت.
مساعٍ سورية
كشف مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، لـعربي بوست، عن تفاصيل جديدة حول المساعي الدبلوماسية التي تقودها دمشق للتعامل مع قانون قيصر الأمريكي، الذي فرض قيودًا شديدة على الاقتصاد السوري منذ سنوات.
وأوضح المصدر أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ناقش هذه الملفات بشكل مباشر مع الجانب الأمريكي أثناء تواجده مع الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك، مؤكدًا أن دمشق تسعى لتحريك الملف على مستويات متعددة بهدف التخفيف من آثار العقوبات وإعادة بناء علاقات اقتصادية وسياسية متوازنة مع واشنطن.
وأشار المصدر إلى أن التحرك السوري يتم عبر مسارين متوازيين؛ المسار الأول يتعلق مباشرة بوزارة الخارجية السورية، والذي يقوده وزير الخارجية شخصيًا، فيما يرتبط المسار الثاني بالمجلس السوري-الأمريكي، وهو تكتل يمثل جماعة ضغط سورية-أمريكية تعمل لصالح السلطة السورية الجديدة داخل الولايات المتحدة.
المسار الأول، الذي تقوده وزارة الخارجية، يركز على التواصل المباشر مع الإدارة الأمريكية وإظهار جدية سوريا في معالجة القضايا الإقليمية وإحلال السلام مع جيرانها. وقال المصدر إن الوزير الشيباني يسعى عبر هذا المسار إلى إيجاد تفاهمات مع أطراف مختلفة، بما فيها إسرائيل، بهدف تقديم صورة إيجابية للجانب الأمريكي عن رغبة دمشق الحقيقية في إنهاء حالة الصراع الطويلة في المنطقة، وإظهار التزامها بالعيش في سلام مع جميع الأطراف.
أما المسار الثاني، فيتعلق بالجهود الدبلوماسية غير التي يقودها المجلس السوري-الأمريكي. ووفق المصدر، قامت وزارة الخارجية السورية بالتنسيق مع المجلس للتباحث مع أعضاء في
ارسال الخبر الى: