مدن أمريكية وأوروبية تشهد زيادة حادة في سرقات النحاس مع ارتفاع أسعاره عالميا

يمن إيكو|أخبار:

شهدت الولايات المتحدة وأوروبا ارتفاعاً حاداً في سرقات النحاس بالتزامن مع زيادة أسعار المعدن عالمياً، بسبب الطلب المتزايد من مراكز البيانات ومشروعات الطاقة، إضافةً إلى مخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات، وفقاً لما نشرته منصة “Entrevue Arabia” الفرنسية، ورصده موقع “يمن إيكو”.

وحسب المنصة، فقد شهدت مدن أمريكية وأوروبية تصاعداً كبيراً في سرقات النحاس بالتزامن مع قفزة قياسية في أسعاره عالمياً، بأكثر من 30%، ما أدى إلى تعطّل شبكات الاتصالات والإنارة العامة.

وأدى هذا الارتفاع إلى تحويل النحاس إلى سلعة مطلوبة في السوق السوداء، ما شجّع على سرقة الكابلات الهوائية والمدفونة، وتسبّب في انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات والكهرباء، وتأثُّر مستشفيات ومرافق الطوارئ.

وتسعى شركات الاتصالات إلى استبدال شبكات النحاس بالألياف الضوئية للحد من هذه الظاهرة، إلا أن هذه العملية تواجه تحديات تقنية ومالية، فيما يحذّر الخبراء من استمرار السرقات وتعطّل الخدمات، إذا لم تُشدَّد الرقابة على تجارة الخردة وتُسرَّع خطط تحديث الشبكات.

وارتفعت أسعار النحاس في بورصة لندن خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي جديد، متجهةً نحو تسجيل أكبر مكاسب سنوية لها منذ عام 2009، بعد صعودها بنحو 35% منذ مطلع العام الجاري.

وصعدت العقود الآجلة للنحاس تسليم ثلاثة أشهر بنسبة تقارب 0.6% لتبلغ نحو 11,946 دولاراً للطن، بعدما لامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند قرابة 11,967 دولاراً، في حين زادت أسعار عقود النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي بنسبة تقارب 1.4% لتصل إلى نحو 93,980 يواناً للطن، ما يعادل قرابة 13,348 دولاراً.

ويتوقع مصرف “سيتي جروب” أن تصل أسعار النحاس إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 13 ألف دولار للطن بحلول الربع الثاني من العام المقبل، في ظل تزايد الطلب على المعدن الأحمر، فيما حذّر خبراء من أن استمرار الغلاء سيزيد من معدلات الجريمة، ما لم يتم تشديد الرقابة على تجارة الخردة وتحديث البنية التحتية المتهالكة بشكل عاجل.