مؤسسة أمريكية تدعو واشنطن لمراجعة استراتيجيتها ضد الحوثيين وتمكين البحرية اليمنية

دعت (FDD)، وهي مؤسسة أبحاث أمريكية متخصصة في قضايا الأمن والسياسة الخارجية، الإدارة الأمريكية إلى مراجعة شاملة لاستراتيجيتها في التعامل مع مليشيا الحوثي، بعد فشل الضربات الجوية في وقف هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وجاء في تقرير تحليلي نشرته المؤسسة، أن استمرار هجمات الحوثيين رغم الحملات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، يثبت أن النهج الحالي غير كافٍ، ويتطلب تحولًا جذريًا في طريقة المواجهة.
وحثت المؤسسة إدارة الرئيس دونالد ترامب على قيادة جهد بحري أكثر صرامة لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة للحوثيين، والتي اعتبرتها أحد أهم روافد القوة العسكرية للجماعة، محذرة من أن طهران لا تزال تستخدم الحوثيين كأداة منخفضة الكلفة لتنفيذ أجنداتها في المنطقة.
وشدد التقرير على أهمية تمكين القوات البحرية وخفر السواحل اليمنية، التي لعبت دورًا بارزًا في اعتراض شحنات التهريب، في إشارة إلى العملية الأخيرة التي أسفرت عن ضبط نحو 750 طنًا من الأسلحة الإيرانية قبالة سواحل اليمن، مؤكدة أن هذه القوات يمكن أن تكون شريكًا رئيسيًا في تقويض شبكات التهريب الإيرانية.
واعتبرت مؤسسة FDD أن واشنطن مطالبة كذلك بتكثيف جهودها لعزل الحوثيين ماليًا، من خلال تتبع المؤسسات المالية ومحلات الصرافة والمحافظ الرقمية التي تُستخدم لنقل أموال ضخمة لدعم الجماعة، إضافة إلى تدويل العقوبات المفروضة على ممولي الحوثيين.
وأكدت المؤسسة الأمريكية أن السماح لطهران بمواصلة تسليح الحوثيين يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، ويقوّض الجهود الدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في البحر الأحمر وخطوط الملاحة العالمية.
ارسال الخبر الى: