أشهر مجلة أمريكية لماذا يتصارع حلفاء واشنطن في اليمن
متابعات..|
لطالما كانت السعودية والإمارات، حليفتا واشنطن على خلاف متزايد في اليمن، ما يحوّل الصراع من جبهة موحّدة ضد حركة الحوثيين إلى حرب بالوكالة للسيطرة على أراضي الجنوب ومواردها.
لكن هذا التنافس المتداخل بين الرياض وأبوظبي في اليمن يترجم التعقيد الجيوسياسي الذي تديره واشنطن وشركاؤها في اليمن …
سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات سيطرته على معظم جنوب اليمن، بما في ذلك البنية التحتية النفطية والموانئ الرئيسية، يرفع من مستوى المنافسة على النفوذ الخليجي وهدّد بإعادة رسم الخريطة السياسية للبلاد.
هذا التنافس الجديد يبرز تعقيدات السياسة الأميركية، وقد تواصلت مجلة نيوزويك عبر البريد الإلكتروني مع وزارة الخارجية الأميركية ووزارتي خارجية السعودية والإمارات للتعليق.
وقد يستغل الحوثيون الانقسام لتعزيز وجودهم في الشمال. وسيكون على الولايات المتحدة والفاعلين الدوليين تعديل جهود المساعدات والتنسيق الأمني والدبلوماسي لمنع خروج اليمن عن المخطط المرسوم له أمريكيا والذي تنفذه السعودية والامارات عبر ادواتهما المحلية في هذا البلد الذي مزقته الحروب.
لماذا اليمن مهم..!
إن التوتر المتصاعد بين السعودية والإمارات في اليمن يشير إلى إعادة توازن رئيسية في سياسات الخليج. فالسيطرة على جنوب اليمن تمنح نفوذاً على احتياطيات النفط الحيوية والموانئ والحدود، مما قد يحدد مستقبل هيكل الحكم المتشظي في البلاد.
بالنسبة للسعودية، فإن فقدان النفوذ في هذه المناطق يُضعف قدرتها على تشكيل مسار اليمن السياسي وتأمين حدودها الجنوبية. وفي الوقت ذاته ظلّ الحوثيون قوة فاعلة في شمال البلاد.
ما الذي يجب معرفته..!
لقد سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على كامل جنوب اليمن، وهو تطوّر قد يعزّز احتمال إعلان استقلال الجنوب وعودة البلاد إلى شكلها القديم كدولتين وفق كل المراقبين.
وبالتالي تمثل هذه الخطوة نقطة تحوّل رئيسية في النزاع اليمني وتمهد لتحوّل كبير في ميزان القوى في الجنوب.
تراجع النفوذ السعودي وأسئلة عن دورها
يمثل هذا التطور الدراماتيكي ضربة كبيرة لنفوذ السعودية في اليمن. فلطالما دعمت الرياض الحكومة المعترف بها دولياً، لكنها تجد نفسها الآن أمام احتمال فقدان السيطرة على موانئ الجنوب وحقول النفط
ارسال الخبر الى: