موقع أمريكي يكشف خرسانة فائقة الأداء حمت منشأة فوردو وانتصرت على أكبر قنبلة أمريكية
متابعات..|
يتعزز الفشل الأمريكي في النيل من البرنامج النووي الإيراني، في ظل تكهنات متزايدة بأنه على الرغم من القدرات المُروَّجة للغاية لقنبلة GBU-57/B MOP الخارقة للتحصينات، إلا أنها لم تنجح في اختراق مخابئ إيران – على الأقل ليس في فوردو، حَيثُ بُنيت المنشأة النووية تحت جبل حقيقي ومُحصَّنة بأطنان من الخرسانة. هكذا ساق بيتر سوتشيو، الكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية بـ مجلة ذا ناشيونال إنترست مبرّرات ذلك الفشل، حَيثُ يركز الحديث على نوعية من خرسانات التحصين في مواجهة القنابل الفتاكة.
لقد ردّ البيت الأبيض على التقارير الإعلامية التي شكَّكت في نتائج لجنة الاستخبارات الأمريكية، زاعمًا أن الوثائق المسربة كانت جزءًا من محاولة لتشويه سمعة الإدارة وحتى “طياري المقاتلات” المشاركين في المهمة ــ على الرغم من أن العملية نفذتها قاذفات مدعومة بمئات الطائرات الأُخرى.
وبينما كتب ترامب على موقع “تروث سوشيال”: “واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران مدمّـرة بالكامل!”، سَرعانَ ما تراجع، وأقر أثناء حديثه في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي يوم الأربعاء، بأن المعلومات الاستخباراتية “غير حاسمة“، وهي إشارة إلى أن ادِّعاءاته السابقة بالغت في تقدير الأضرار.
ورغم أن هناك شواهد على نقل الإيرانيين للمكونات الرئيسة للتخصيب من المنشآت النووية قبل قصفها. يعتقد الخبراء الغربيون أن تلك المنشآت قد تكون سليمة جزئيًّا أَو كليًّا، ليس فقط؛ لأَنَّها مبنية داخل جبل، ولكن أَيْـضًا؛ بسَببِ الخرسانة ذات المواصفات الخَاصَّة، حَيثُ يُعتقد أن إيران استخدمت “خرسانة فائقة الأداء“، تتمتع بقوة ضغط تفوق الخرسانة التقليدية بعشرة أضعاف؛ ما يجعلها أكثر مرونةً في مواجهة الصدمات الخارجية.
مصطلح الخرسانة فائقة الأداء (UHPC)، كما تناولها بيتر سوتشيو، ظهر لأول مرة عام ١٩٩٤، على الرغم من أن الجيش الأمريكي طوّره لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي للمشاريع التي تتطلب متانة أكبر مثل الثكنات ومراكز القيادة. أصبح متاحًا تجاريًّا عام ٢٠٠٠، ويُستخدم الآن على نطاق واسع في مشاريع البنية التحتية.
أصبحت
ارسال الخبر الى: