معهد أمريكي يكشف سبب استعجال الانتقالي التطبيع مع الاحتلال ولماذا يزداد الدعم الإسرائيلي لـ طارق
متابعات..| تقرير:
يكشف تقريرٌ أمريكي حديثٌ المستورَ عن أسبابِ تنامي الاهتمام الإسرائيلي بالفصائل اليمنية المدعومة إماراتيًّا، وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات طارق صالح، في إطار تنسيقٍ متصاعد بين أبوظبي وكَيان الاحتلال الصهيوني يستهدفُ التأثيرَ على موازين القوى في اليمن ومحيط باب المندب وخليج عدن.
وبحسب التقرير الذي أصدره “المركز العربي في واشنطن دي سي” وأعدّه الباحثُ الأمريكي جورجيو كافيرو من شركة غلف ستيت أناليتيكس، فإنَّ المجلسَ الانتقالي الجنوبي يسعى بشكل متزايد لفتح قنوات تواصُل مع “إسرائيل”، مستندًا إلى تصريحات سابقة لرئيسه عيدروس الزبيدي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والتي أبدى فيها انفتاحًا على التطبيع مع الاحتلال في حال قيام “دولة جنوبية مستقلة”.
التقرير يُظهِر التعويلَ الكبيرَ على الانتقالي، موضحًا أن تصريحاته ومبادراته المتعلقة بـ“حماية الملاحة البحرية” لاقت اهتماماً في كُـلٍّ من واشنطن وكَيان الاحتلال، خَاصَّةً في ظل أولويات الولايات المتحدة و”إسرائيل” في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما يلفت التقرير إلى تطور الموقف “الإسرائيلي” من الانتقالي عقب اتّفاق التطبيع الإماراتي–الإسرائيلي عام 2020، مذكّرًا بمباركة القيادي في الانتقالي هاني بن بريك للاتّفاق حينها؛ باعتبَاره مؤشِّرًا على توافُقٍ مبكر في الرؤى بين الطرفين.
وحول الوجود الإسرائيلي في المناطق الاستراتيجية اليمنية، يجزِمُ التقريرُ بأن أبوظبي والاحتلال تشاركا خلال السنوات الماضية في إنشاء منشآت عسكرية وتجسُّسية في أرخبيل سقطرى، مُشيراً إلى نقلِ ضباط وجنود إسرائيليين إلى الجزيرة في فبراير 2021، إضافةً إلى المشاركة في مناورات بحرية ضمَّت قوات إماراتية وأمريكية وبحرينية وإسرائيلية.
ويرى التقرير أن هذا التعاونَ عزَّز من قدرة “إسرائيل” على مراقبة الأنشطة البحرية في بحر العرب وخليج عدن، خُصُوصاً بعد العمليات التي نفذتها القوات التابعة لحكومة صنعاء دعمًا لغزة منذ نوفمبر 2023.
ويجدِّدُ كافيرو التأكيد بأن المجلس الانتقالي يُعدّ الفصيل اليمني الأكثر انفتاحًا على “إقامة علاقة مباشرة” مع الاحتلال؛ بهَدفِ تعزيز شرعيته الدولية في مسار الانفصال، مقابل الحصول على دعم استخباراتي وسياسي، محذرًا من أن هذا المسار يحمل مخاطرَ داخليةً كبيرة؛ نظرًا لحساسية الموقف الشعبي اليمني تجاه
ارسال الخبر الى: