ذا أمريكان كونسرفاتيف أمريكا تنفق مليارات في البحر الأحمر ضد الحوثيين وتستنزف ترسانتها دون جدوى
خاص – المساء برس|
نشرت مجلة The American Conservative الأميركية تقريراً مطولاً، رصده وترجمه “المساء برس”، تناولت فيه المخاوف المتزايدة داخل وزارة الدفاع الأميركية والكونغرس من الاستنزاف الكبير الذي تتعرض له مخزونات الأسلحة الأميركية نتيجة الحملة العسكرية المستمرة ضد القوات المسلحة في اليمن.
وأكد التقرير أن الحملة التي يخوضها الجيش الأميركي منذ أكتوبر 2023 تُعد واحدة من أكثر العمليات استنزافًا للذخائر الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، رغم أن أسماهم التقرير “الحوثيين” لا يُقارنون من حيث القدرات العسكرية بخصوم محتملين للولايات المتحدة مثل الصين أو روسيا.
ونقلت المجلة عن مسؤولين في البنتاغون أن الضربات الجوية والصاروخية المكثفة ضد اليمن لم تحقق أهدافها، مشيرة إلى أن الغارات لم تتمكن من تدمير الترسانة الصاروخية اليمنية أو إيقاف هجمات الطائرات المسيّرة التي تستهدف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. وفي هذا السياق، نقلت المجلة عن مصدر في الكونغرس أن مسؤولاً رفيعاً في البنتاغون أبلغ مساعديه بأن البحرية الأميركية وقيادة المحيطين الهندي والهادئ “تشعران بقلق بالغ” من سرعة استهلاك الذخائر في اليمن.
قاذفات شبح ومدمرات ضد أهداف بدائية
ووفقاً للتقرير، فقد نشرت وزارة الدفاع الأميركية 6 قاذفات شبح من طراز B-2، تمثل 30% من الأسطول الأميركي من هذا النوع، إضافة إلى حاملتي الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” و”يو إس إس ترومان”، في مؤشر على مدى الضغط على الموارد العسكرية الأميركية.
كما أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تُطلق الذخائر بمعدل يفوق قدرتها على إنتاجها، ما يهدد الجاهزية الأميركية لأي نزاع محتمل مع خصوم بحجم الصين. ووفقاً لمعهد هيريتيج، فقد أطلقت البحرية الأميركية منذ أكتوبر 2023 أكثر من 125 صاروخ توماهوك، يمثل أكثر من 3% من المخزون الكلي، بالإضافة إلى 155 صاروخًا من نوع “ستاندرد”، ما يعادل نحو 2% من المخزون، وهو معدل استهلاك مرتفع للغاية.
كلفة فلكية مقابل طائرات مسيرة رخيصة
وتتراوح تكلفة هذه الصواريخ بين 2 و12 مليون دولار للصاروخ الواحد، ما يجعل استخدامها ضد طائرات مسيرة لا تتجاوز قيمتها الألف دولار، خطوة “غير
ارسال الخبر الى: