متابعات..|

كشفت عن تحَرّكات عسكرية أمريكية تستهدفُ تنفيذ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية خلال أسابيع؛ بذريعةِ مكافحة تهريب المخدرات.

وأكّـدت الشبكة وفقًا لأربعة مصادر مطلعة، أن وزارة الحرب الأمريكية تدرس خيارات هجومية تشمل استخدام طائرات دون طيار لاستهداف ما تزعمُ إنها معامل ومواقع لعصابات التهريب، في تصعيد غير مسبوق ضد دولة ذات سيادة.

وقالت: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يصدر موافقة رسمية بعدُ، لكن التقارير تؤكّـد أن واشنطن بدأت بالفعل تنفيذ عمليات محدودة، منها تدمير ثلاثة قوارب فنزويلية في البحر الكاريبي؛؛ ما أَدَّى إلى مقتل أكثر من 12 شخصًا.

ووُصفت الهجمات، من قبل خبراء الأمم المتحدة بأنها “إعدامات خارج نطاق القضاء”؛ إذ لم تُثبِت الإدارة الأمريكية وجود مخدرات على متن جميع القوارب المستهدفة.

في المقابل، عبّرت فنزويلا عن رفضها القاطع لهذه التهديدات، معتبرة إياها محاولةً لتبرير عدوان عسكري بذرائع واهية.

ونفى الرئيس نيكولاس مادورو الاتّهامات الأمريكية، وأبدى استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن عبر وسطاء من الشرق الأوسط، مؤكّـداً تمسكه بالسيادة الوطنية ورفضه لأي تدخل خارجي.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو إلى تضامن عالمي في وجه ما وصفه بـ”التهديد العسكري الوحشي”، مشدّدًا على أن فنزويلا لا تمتلك أسلحة دمار شامل، وأن الاتّهامات الأمريكية مُجَـرّد أكاذيب لتبرير تدخل غير أخلاقي ومكلف.

التحَرّكات الأمريكية أثارت موجة رفض واسعة من دول الجنوب العالمي ومنظمات حقوقية، التي اعتبرت أن استهداف فنزويلا بهذا الشكل يُعد انتهاكا صارخًا للقانون الدولي، ويهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة.

فنزويلا، التي تواجه حصارًا اقتصاديًّا وسياسيًّا منذ سنوات، تواصل الدفاع عن استقلالها، وتحظى بدعم شعبي واسع من الشعوب الحرة الرافضة للهيمنة والتدخلات الخارجية، في معركة تتجاوز الجغرافيا لتصبح رمزًا لمقاومة الاستعمار الجديد.