أمريكا تحيد المركزي بعدن مع سحب السعودية للوديعة منه

واصلت الولايات المتحدة، الأربعاء، إدارة الصراع في مناطق سيطرة التحالف جنوبي اليمن..

وأجرى السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في وقت سابق اليوم اتصالاً بمحافظ البنك المركزي في عدن.

وأفادت مصادر في البنك بأن فاجن طالب المعبقي بتحييد البنك المركزي، وإطلاع السفارة أولاً بأول حول المستجدات.

وكانت السفارة الأمريكية أفادت بأن فاجن أثنى على إبقاء البنك خارج الصراع…

وجاء قرار أمريكا تحييد البنك المركزي مع مخاوف استخدام ورقته في إطار الصراع بين القوى اليمنية الموالية للتحالف، وتحديداً المجلس الانتقالي ورئيس المجلس الرئاسي.

وكان المركزي عانى خلال الأيام الأخيرة من محاولات استقطاب من قبل الزبيدي والعليمي..

وتحييد المركزي خطوة كان ينشدها الانتقالي مع ترقبه انهيار العملة في مناطق سيطرته إثر قرار صندوق النقد الدولي تعليق نشاطه المتعلق بدعم حكومة عدن.

وتعكس الخطوة الأمريكية محاولة لإسناد الانتقالي على حساب الرئاسي، لاسيما وأن قرار تحييد المركزي جاء عشية تقارير عن قرار السعودية سحب وديعتها الأخيرة للبنك والمقدرة بأكثر من مليار سعودي، وهو ما قد يفاقم وضع البنك الذي يعاني من أزمة سيولة واحتياطي نقدي..

كما تشير إلى مخاوف أمريكية من رضوخ الانتقالي للضغوط السعودية بغية إطالة أمد الصراع.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت أسقطت عبارات الوحدة اليمنية وسيادة اليمن من قاموس نقاشاتها مع الانتقالي والعليمي، وسط مساعيها دفع الأطراف اليمنية الموالية للتحالف لخوض سباق لتحقيق الأجندة الأمريكية، والذين حددهم السفير فاجن بقتال من يصفهم بـ”الحوثيين” وجماعات أخرى.