أمراض اليمن المزمنة الدواء غير متوفر أو باهظ الثمن أو غير موثوق

يعاني مئات آلاف المصابين بالأمراض المزمنة في اليمن لتوفير الأدوية التي يحتاجونها، بينما تختفي بعض الأصناف تماماً، وترتفع أسعار أصناف أخرى بما يفوق القدرة الشرائية للمرضى.
استبشرت اليمنية فاطمة قائد (58 سنة) خيراً حين سمعت أن مكتب الصحة في محافظة تعز يقدم علاجات أمراض القلب الدورية بالمجان، لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً، إذ استلمت الدواء مرة واحدة، وحين ذهبت في الشهر التالي لاستلامه أخبروها أنه غير متوفر.
تقول المسنة اليمنية لـالعربي الجديد: أعاني من أمراض القلب منذ أربع سنوات، وقد بعت كل مقتنياتي من أجل شراء الأدوية التي قرر الأطباء استعمالها مدى الحياة، وصرت أخيراً أواجه صعوبات في توفير العلاج، وذات مرة أخبرتني إحدى قريباتي أن مكتب الصحة يقدم العلاج مجاناً، فتوجهت إليه، وهناك طلبوا مني وصفة الطبيب، وأعطوني بطاقة خاصة لصرف العلاج، ثم سلموني علاجاً يكفي لمدة شهر، وحين ذهبت في الشهر التالي لاستلام العلاج قالوا لي إنه غير متوفر، وذهبت بعدها ثلاث مرات، لكن لم يتم توفيره أيضاً، فاضطررت مجدداً إلى شراء العلاج من الصيدلية.
وتوضح أنها تحتاج شهرياً إلى نحو 35 ألف ريال يمني لشراء الأدوية (الدولار يساوي 1617 ريالاً)، بينما وضعها المعيشي صعب، ما يضطرها أحياناً إلى بيع مقتنياتها الشخصية كي تشتري الدواء، وفي بعض الأحيان تكون سعيدة الحظ بأن يشتريه لها أحد فاعلي الخير.
وتؤكد مصادر في الهيئة العليا للأدوية (حكومية)، لـالعربي الجديد، أن اليمن يضم 14 مصنعاً للأدوية، معظمها في مناطق سيطرة الحوثيين، وأن الإنتاج المحلي لا يغطي أكثر من 20% من حاجة السوق من الدواء، وتوجد في اليمن أكثر من 600 شركة متخصصة في استيراد الأدوية، إضافة إلى آلاف الوكلاء.
ومن أبرز أزمات قطاع الدواء المتكررة اختفاء الأصناف من الأسواق، أو توفر أصناف رديئة نتيجة نقص الأدوية المستوردة، أو ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، والذي يتجاوز عادة القدرة الشرائية للمواطن اليمني.
عدد المراكز المتخصصة بعلاج الأمراض المزمنة محدود في اليمن، وتضم البلاد 14 مصنعاً للأدوية معظمها في مناطق سيطرة الحوثيين
ونتيجة الأوضاع المتردية
ارسال الخبر الى: