أمجد خالد ضابط الإصلاح الذي تحول إلى أداة تخادم مع الحوثي

تهامة 24 – تقرير خاص
لم يكن أمجد خالد مجرد ضابط متمرد، بل هو ثمرة صناعة سياسية وعسكرية معقّدة قادتها جماعة الإخوان المسلمين في اليمن عبر حزب الإصلاح. الرجل الذي ارتقى سلم النفوذ تحت رعاية الجماعة، صار اليوم عبئًا ثقيلًا، تحاول الجماعة التنصّل من مسؤوليته، بعدما انكشفت علاقاته المشبوهة مع مليشيا الحوثي.
وبينما كان يقدمه الإعلام الإخواني كقائد “وطني”، كانت وثائق التحقيقات والتقارير الأمنية تؤكد شيئًا آخر: الرجل ليس سوى صنيعة استخباراتية للجماعة، أُعطي الغطاء العسكري لتمرير أجندات خفية، قبل أن يُلقى به اليوم كورقة محترقة في بازار المقايضات السياسية.
من عدن إلى التربة: ملاذ آمن ومشروع تخريبي برعاية الإخوان
بعد تحرير عدن عام 2015، وتشكيل ألوية الحماية الرئاسية، صعد اسم أمجد خالد كقائد لما يسمى لواء النقل العام، بدعم مباشر من نائب الرئيس الإخواني السابق علي محسن الأحمر.
لكن خالد لم يكن مجرد قائد عسكري؛ بل واجهة لمشروع تغلغل فيه حزب الإصلاح داخل مفاصل الدولة، واستغل هذا اللواء لتوفير غطاء لعناصر إرهابية، تسرّبت لاحقًا إلى عدن والمحافظات المحررة.
في 2019، وبعد فشل محاولة الإخوان السيطرة على عدن، فرّ خالد إلى مدينة التربة جنوب تعز، التي حوّلها إلى ملاذ آمن له ولقواته. وهناك، أعيد تموضع هذه القوات في مناطق الشمايتين والمقاطرة، بإشراف مباشر من قيادات إخوانية بارزة.
مظلة للتطرف.. وأداة اغتيال
استغل خالد منصبه لتوفير الحماية لعناصر متطرفة، شاركت في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية النوعية، أبرزها:
تفجير مطار عدن الدولي (2021)
محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس
اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في التربة، مؤيد حميدي (2023)
ووفقًا لوثائق صادرة عن النيابة العامة في قضايا الإرهاب، فإن خالد يقف خلف 7 عمليات تفجير واغتيال، أودت بحياة عشرات المدنيين، وتستّرت عليها جماعة الإخوان إعلاميًا وسياسيًا.
في نوفمبر 2023، كشفت شرطة عدن تسجيلات مرئية لعناصر إرهابية تعترف بتلقّي الأوامر من خالد شخصيًا، وتظهره وهو يوجّه خلاياه لاستهداف قيادات المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة.
ارتباط وثيق بالحوثيين: خالد يتحوّل إلى خنجر بيد
ارسال الخبر الى: