تشهد سوق ألعاب الفيديو نموا في الخليج إذ لم يعد الدور مقتصرا على استهلاك الألعاب فحسب بل يمتد ليشمل الإبداع والابتكار في هذا المجال ويتزامن الإقبال الشبابي الخليجي على ألعاب الفيديو مع اهتمام حكومات دول مجلس التعاون بتوفير عوامل دعم السوق بما في ذلك ضخ الاستثمارات الحكومية في تطوير صناعة الألعاب وتطوير البنية التحتية والمرافق المخصصة للصناعة ويشير عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في لبنان بيار الخوري في تصريحات لـ العربي الجديد إلى أن شباب الخليج يسهمون بشكل ملحوظ في تعزيز نمو سوق ألعاب الفيديو عالميا من خلال عدة آليات مؤثرة منها الاستهلاك العالي والإنفاق خاصة في المملكة العربية السعودية ويستند الخوري إلى إحصاء لـأولكوركت غايمز يظهر أن 25 مليون شخص من سكان دول مجلس التعاون الخليجي يشاركون في استهلاك ألعاب الفيديو مع معدل إنفاق عال جدا على ألعاب الجوال ما يمثل أرضية خصبة للاستثمار كما تعزز الاستثمارات الحكومية والخاصة من نطاق توسيع سوق ألعاب الفيديو في الخليج خاصة في السعودية والإمارات بحسب الخوري مشيرا إلى الاستثمار بكثافة في تطوير صناعة الألعاب تطوير ألعاب الفيديو ويلفت الخوري إلى أن تطوير البنية التحتية والمرافق المخصصة لتطوير صناعة ألعاب الفيديو يمثل العامل الرابع في دعم نمو السوق بالخليج إذ جرى إطلاق مراكز متخصصة مثل مركز الألعاب في DMCC لدعم المحترفين في صناعة الألعاب وكذلك توفير مرافق لإقامة البطولات الكبرى ما يجذب اللاعبين والفرق الدولية أما العامل الإضافي فيتمثل في الدعم التكنولوجي لـ تعريب الألعاب واستخدام التقنيات المتقدمة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز بحسب الخوري مشيرا إلى أن دول الخليج تساهم في توسيع وصول الألعاب العالمية إلى الجمهور العربي ما يعزز من نمو السوق ويشير الخبير الاقتصادي السوداني محمد الناير إلى أن سوق الألعاب الإلكترونية ينمو بصورة كبيرة خاصة في دول الخليج إذ تشير الإحصائيات الحديثة إلى أن 40 في المائة من السكان يستخدمون هذه الألعاب ويلفت إلى أن المنحى الإيجابي يتمثل في أن يكون المحتوى المنتج في ألعاب الفيديو مصمما داخليا في دول الخليج مؤكدا أن الشباب الخليجي قادر على تحقيق ذلك ويلفت الناير إلى أن ألعاب الفيديو أصبحت وفق معطيات استخدامها الحالية رافدا مهما لاقتصاد الدول المنتجة لها إذ أصبحت ذات قيمة اقتصادية ولها نسبة مقدرة في البورصات