بعد قمة ألاسكا هل تكتفي واشنطن بدور المرسال في حرب أوكرانيا
انتهت قمة ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الصورة alt="الرئيس الأميركي دونالد ترامب"/> ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حسب ما كان متوقعاً، فلا الأول تمكّن من انتزاع أي تنازل من سيد الكرملين، ولا هذا الأخير قدّم أي شيء من هذا القبيل. وكأن بوتين جاء لإبلاغ شروطه وليس لنقاشها، وفي المقابل بدا الرئيس المضيف كأنّه تفهّم وضع الكرملين، واعداً بانه سيتولى دور المرسال ونقل ما جرى الى حلف ناتو وإلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.وفي مقابلة فور نهاية القمة، قال ترامب إنّ الأمر متروك لزيلينسكي والأوروبيين. وبذلك تراجع عن التوّعد بردّ تترتب عليه عواقب وخيمة لو رفض بوتين المضي بوقف إطلاق النار. والمعروف أن ترامب كان تشاور، عشية القمة، مع الجانبَين الأوكراني والأوروبي وجرى التوافق على خمسة مبادئ تشكل إطار مباحثاته مع الرئيس الروسي، وعلى رأسها قضية وقف النار (بالإضافة إلى وجوب إشراك أوكرانيا وعدم طرح مسألة تبادل الأراضي والتشديد على الضمانات الأمنية، وأخيراً التلويح بالمزيد من الضغوط الاقتصادية لو فشلت القمة)، لكن في ضوء كلامه وبحدود ما تكشف خلال المؤتمر الصحافي وبعده بقيت هذه البنود في أحسن أحوالها معلّقة.
منذ البداية، أوحت مقدمات القمة بترجيح الفشل في حمل بوتين على التزحزح عن شروطه التي وُصفت بالتعجيزية. فمن جهة كانت فترة الإعداد للقمة غير كافية، كما أن البيت الأبيض سارع في الأيام الأخيرة إلى خفض سقف التوقعات من خلال وضع القمة في مقام جلسة استماع لبوتين، وأن اللقاء سيكون فرصة لتحسُّس ما يضمره، وليس لتأكيد حيثيات وقف الحرب. ورافق ذلك غياب الحديث عن مطلب وقف النار بنداً جدّياً على
ارسال الخبر الى: