أكوام القمامة وتسرب الصرف الصحي يضاعفان مأساة الفلسطينيين في غزة

28 مشاهدة

لم تقتصر تبعات الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة على الأنقاض في كل مكان، إذ جاءت أكوام النفايات لتشارك في مشهد الدمار برائحتها الكريهة والذباب الذي يتراكم عليها. وتتقاطع مشاهد الحطام والأنقاض وتلال النفايات المنتشرة على جوانب الطرق ووسط الخيام التي يعيش فيها معظم السكان لترسم صورة قاسية للأوضاع الصعبة في القطاع المنكوب.

أصاب خدمات جمع القمامة ما أصاب باقي الخدمات الحكومية في القطاع من توقف بالتزامن مع بدء الحرب. ورغم أنها تعود بشكل جزئي منذ بدء الهدنة التي أبرمت الشهر الماضي، فإن الحجم الهائل للدمار يعني أن إجراء عملية تنظيف شاملة سيتأخر كثيراً. وبينما كان يشير إلى حاوية نفايات بجوار خيمة يتقاسمها مع زوجته وأطفاله الأربعة في خانيونس، قال محمود أبو ريدة: للأسف الشديد، ليس هناك أي هواء نقي، هناك روائح كريهة داخل خيمتي.. لا أستطيع النوم.. وأولادي يستيقظون، منهم من يكح ومنهم من يصاب بأزمة.

وتوفرت الكثير من عوامل انتشار الأوبئة بين سكان قطاع غزة من نفايات متعفنة وبرك مياه الصرف الصحي ومخلفات خطرة في مواقع القصف وأدخنة سامة ناتجة عن حرق الأقمشة والبلاستيك. وقال مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة أليساندرو مراكيتش حجم مشكلة النفايات في غزة هائل.

وأضاف أن مواقع دفن النفايات كانت ممتلئة بالفعل قبل بدء الحرب، وأن ثلاثة مواقع رئيسية للتخلص من النفايات كانت بمحاذاة الحدود مع إسرائيل في مناطق محظورة الآن على الفلسطينيين. وأوضح نتحدث عن مليوني طن من النفايات غير المعالجة في جميع أنحاء غزة، مضيفا أن المخاطر هائلة على البيئة وعلى مستودع المياه الجوفية الذي تستمد منه غزة معظم مياهها وعلى صحة السكان.

ويشكو كثيرون من أمراض في الجهاز الهضمي وأمراض جلدية بدءا من الإسهال في أبسط الحالات وصولا إلى الطفح الجلدي والقروح والقمل والجرب، ويقول أطباء في القطاع الصغير المكتظ بالسكان إن التلوث هو السبب. وقال سامي أبو طه طبيب الأمراض الجلدية في المستشفى الميداني الكويتي بخانيونس انتشرت الأمراض الجلدية بكثرة نتيجة إن في زحمة كتير في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح