أكتيف كلوب نواد قتالية متطرفة تتمدد أوروبيا مستلهمة تجربة أميركا
تشهد الدنمارك مؤخراً ظهوراً مقلقاً لحركة يمينية متطرفة تُعرف بـأكتيف كلوب (Active Club)، وهي شبكة دولية تستلهم تنظيمها وإيديولوجيتها من جماعات التفوق الأبيض في الولايات المتحدة. ورغم محدودية انتشارها النسبي داخل البلاد، تحذّر تقارير جهاز الاستخبارات المدنية (Pet.dk) من تنامي خطرها، لا سيّما في أوساط الشباب.
تشير تقييمات جهاز بت الأمنية لرصد التهديدات وتحليلها (Threat assessments and analysis) إلى تصاعد التهديدات المرتبطة بالتطرف السياسي واليميني، وتركز خاصّة على نشاط أكتيف كلوب، التي تُتهم بتوسيع عمليات التجنيد وتشكيل نواة منظمة في عدد من المدن الدنماركية. ويخشى مراقبون من أن تتحول هذه النواة إلى بؤرة عنف متصاعدة، في ظل بيئة مشحونة سياسياً وديموغرافياً.
روبرت روندو... مؤسس الحركة العالمية لنوادي القتال
يُعد الأميركي روبرت روندو، المؤسس الفعلي لشبكة أكتيف كلوب، وشخصية مثيرة للجدل بسجل إجرامي طويل. أُدين عام 2009 بطعن عضو في عصابة لاتينية، وأثناء سجنه أسس جماعة The 88ers ذات التوجه النازي الجديد، إذ يُرمز الرقم 88 إلى الحرف H المكرّر، اختصاراً لتحية هتلر هايل هتلر (Heil Hitler).
في عام 2016، شارك في تأسيس حركة رايز أبف موفمنت (RAM) في كاليفورنيا، التي تورطت لاحقاً في أحداث عنف، أبرزها مظاهرة وحدوا اليمين في شارلوتسفيل عام 2017، التي أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة العشرات. لاحقاً، وبعد قضاء فترة سجن جديدة، غيّر روندو تكتيكه، متخلياً عن الرموز النازية الصريحة، وأطلق شبكة أكتيف كلوب واجهةً لنوادٍ رياضية تُروّج لإيديولوجيّة اليمين المتطرف تحت غطاء التدريب والانضباط. فرّ إلى أوروبا، إذ واصل نشاطه، ما صعّب على السلطات تتبّعه قانونياً بسبب الطابع اللامركزي للحركة.
أكتيف كلوب في الدنمارك: انتشار محدود لكنّه مقلق
ظهر نادي أكتيف كلوب في الدنمارك عام 2023، ومنذ ذلك الحين بدأ بالتوسّع التدريجي، مستفيداً من شبكات التواصل المشفر كـتليغرام، إذ وصل عدد متابعي فرعه المحلي إلى أكثر من 2500 شخص. ومن أبرز نقاط النشاط: كوبنهاغن: يعتبر الفرع الأكثر نشاطاً، ويقوم أفراده بتدريبات لفنون القتال وتعليق ملصقات دعائية في أحياء مثل أوستربرو ونوربرو وضواحي غينتوفته وكلامبنبورغ. آرهوس
ارسال الخبر الى: