كيف أفلت الصاروخ الإيراني الذي اصاب بدقة هدف حساس في بئر السبع من القبة الحديدية

في تطور ميداني لافت، أعلنت إيران اليوم عن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل، مستخدمة صاروخاً واحداً فقط نجح في إصابة هدفه بدقة، دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعلى رأسها “القبة الحديدية”، من اعتراضه.
بحسب مصادر متعددة، فقد سقط الصاروخ في منطقة تضم منشآت تكنولوجية ومكاتب لشركات كبرى، من بينها مكتب يُعتقد أنه تابع لشركة “مايكروسوفت”، التي تتهمها طهران بالتعاون الاستخباراتي مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في العمليات الجارية ضد قطاع غزة. ورغم أن الضربة لم تسفر عن سقوط ضحايا، فإنها تسببت بأضرار مادية وحرائق، وتركت تساؤلات عميقة حول فاعلية المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
ما نوع الصاروخ؟ ولماذا لم يُعترض؟
رغم عدم صدور إعلان رسمي من إيران حول نوع الصاروخ المستخدم، ترجّح التحليلات أنه أحد طرازين متقدمين:
إما “قاسم بصير”، وهو صاروخ باليستي دقيق متوسط المدى يتمتع بقدرة على المناورة وتوجيه ذكي،
أو “فتّاح”، وهو صاروخ فرط صوتي تبلغ سرعته ما بين 13 إلى 15 ماخ، وتُصمم خصيصًا لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المعقدة.
وهنا يُطرح السؤال: كيف تمكن هذا الصاروخ من الإفلات من أنظمة الدفاع الإسرائيلية التي لطالما تغنّى بها الجيش الإسرائيلي كخط الدفاع الأول؟
ثغرات محتملة في “القبة الحديدية”
وفق خبراء عسكريين، تعاني منظومة “القبة الحديدية” من عدة نقاط ضعف تجعلها عاجزة – أو على الأقل محدودة – في التعامل مع أنواع معينة من الصواريخ:
1. غير مصممة للصواريخ الفرط صوتية:
تم تصميم القبة الحديدية لاعتراض صواريخ قصيرة المدى ذات مسار ثابت. أما الصواريخ الفرط صوتية، التي تغير مسارها أثناء الطيران وتسير بسرعات تتجاوز قدرة الرادارات على التتبع، فهي تمثل تحديًا كبيرًا للمنظومة.
2. صعوبة التعامل مع الصواريخ ذات التوجيه المتقدم:
إذا كان الصاروخ مزودًا بنظام توجيه بصري أو يعمل عبر بصمة إلكترونية فريدة، فإنه يمكن أن يراوغ أنظمة التشويش والتشويش المعاكس.
3. زاوية الهجوم والمسار المنخفض:
من المحتمل أن يكون الصاروخ قد استخدم زاوية دخول منخفضة أو مسارًا
ارسال الخبر الى: