أفلام العيد خمسة إنتاجات عن فلسطين ومنها

٣٣ مشاهدة
لن يمر عيد الفطر على فلسطين وتحديدا الفلسطينيين في قطاع غزة بخير هذا العام حرب الإبادة الإسرائيلية ضدهم المندلعة منذ طوفان الأقصى 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 تحرمهم حياة وأرضا وحقوقا طبيعية وعادية ويومية كالمأكل والمشرب والطبابة وطبعا لا أمن ينعمون به ولا سكينة تمنحهم ولو قليلا فرح عيد وفرحة عيش رغم هذا يقدم هنا اقتراح لمشاهدة أفلام فلسطينية معروضة منذ أشهر على شاشة المنصة الأميركية نتفليكس مع أن الكهرباء ممنوعة على قطاع غزة وشبكة الإنترنت غير سليمة اقتراح يقدم إلى راغبين وراغبات في استعادة صور سينمائية مستلة من فلسطين وبعضها من القطاع نفسه وتتناول فلسطين وناسها وأحوالهم وآمالهم وأوجاعهم وتحدياتهم اقتراح غير منفض عن جرم إسرائيلي جديد يمارس منذ ستة أشهر بعنف غير مسبوق وبوحشية يتفوق الاحتلال الإسرائيلي على نفسه في صنعها الجامع بين تلك الأفلام المختارة أنها الأولى لمخرجيها ومخرجاتها وجميعهم فلسطينيون باستثناء أن فيلما واحدا مخرجته أردنية فرحة 2021 لدارين ج سلام أحدث الإنتاجات الفلسطينية المختارة في المنصة الأميركية يستعيد بداية الجريمة الإسرائيلية المتمثلة منذ 76 عاما بإبادة واقتلاع وتهجير قسري وعنف وحشي تتجلى كلها يوم نكبة فلسطين 15 مايو أيار 1948 وتستمر أسابيع وأشهرا بعدها علما بأن أنواعا مختلفة من تلك الجريمة تمارس يوميا إلى الآن سلام تكتفي بوقت قليل قبل النكبة لتروي حكاية المراهقة فرحة كرم طاهر وحيدة والدها أشرف برهوم والحالمة بمتابعة دراستها خارج القرية بدعم من عمها علي سليمان حياة هانئة بالنسبة إليها تعيشها برفقة صديقة وكتب وأحلام بسيطة كل شيء يتبدل مع اندلاع الحرب وبداية الجريمة الإسرائيلية في بلدات وقرى بعيدة وقريبة من فرحة التي يدخلها والدها قبوا يغلق بابه بالمفتاح لحمايتها من شر آت بشراسة واعدا إياها بالعودة قريبا جزء أساسي من حكاية فرحة يروى في القبو أي إن كرم طاهر تصبح وحيدة مع فرحة في فترة عمرية حساسة من دون معين أو ملهم أو حام سوى جدران وعتمة ومؤن متفرقة وخوف سيكون له تأثير معاكس فبفضله تتحدى فرحة تلك اللحظات القاسية رغم سماعها صراخا وأصواتا تنذر بالموت ورغم مشاهدتها من ثقب في جدار جريمة إسرائيلية ينفذها جندي بحق أفراد بينهم طفل إحدى ميزات فيلم الأردنية دارين ج سلام تتمثل بالتقاطه لحظة النكبة الأولى لتبيان الجرم الإسرائيلي بعيني مراهقة فلسطينية مشاهدته أو إعادة مشاهدته الآن في حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية تتيح معاينة بصرية لأصل العنف الإسرائيلي أقله منذ 76 عاما 3000 ليلة 2015 لمي المصري اقتراح مشاهدة أول روائي طويل للمخرجة الوثائقية مي المصري يتزامن مع اغتيال المناضل وليد دقة في 7 إبريل نيسان 2024 في يوم بدء الشهر السابع لحرب الإبادة الإسرائيلية الأخيرة تزامن يترافق وتشابها بين سيرة المناضل الشهيد والنواة الدرامية الأساسية لـ3000 ليلة الاعتقالات الإسرائيلية الوحشية لفلسطينيين وفلسطينيات فالفيلم رغم معاينته أحوال فلسطينيات معتقلات في سجن إسرائيلي مع معتقلات إسرائيليات يكشف شيئا من بشاعة إسرائيلية في التعامل مع كل فرد فلسطيني هذا حاصل من خلال حكاية ليال ميساء عبد الهادي المتهمة بمساعدة شاب فلسطيني مطلوب من الأمن الإسرائيلي لمشاركته بـاعتداء على حاجز عسكري فتزج بالسجن ويحكم عليها بالبقاء فيه 8 أعوام ولأن المدرسة ترفض الاعتراف بكذبة أن الثائر يجبرها على مساعدته لأن هذا غير حاصل حقيقة تجد نفسها في سجن يضم إسرائيليات وفلسطينيات في نابلس عام 1980 محاميتها وزوجها يحثانها على الكذب لتنجو بنفسها من خطر الانزلاق في شقاء العيش اليومي في السجن خصوصا بعد اكتشاف حملها التزامها الصدق في سرد الحكاية يحيلها على تجربة صدام دائم مع محيطين يتشابهان برفضهما إياها بداية قبل أن يفتح المحيط الفلسطيني أبوابه لها بينما يستمر الصراع بينها وبين المحيط الإسرائيلي ملح هذا البحر 2008 لآن ـ ماري جاسر زمن أحداث عدة في هذا الفيلم تجري في راهن لكن المنطلق الدرامي عائد إلى زمن فلسطيني بعيد ثريا سهير حماد المولودة في بروكلين الأميركية تأتي إلى بلدها الأصلي فلسطين بل إلى مدينة أجداد وأهل يافا لاستعادة ميراث قديم لجدها مودع في البنك البريطاني قبل نكبة الـ48 هذا دافع لها إلى البحث عن جذورها وإلى التعرف الحسي المباشر إلى فلسطين منذ وصولها إلى مطار تل أبيب ينكشف أمامها واقع الحياة اليومية لفلسطينيين وفلسطينيات في بلدهم المحتل تواجه تحديات رغم امتلاكها جواز سفر أميركيا أليست أميركا حليفة إسرائيل وحاميتها منذ تلك اللحظة تغرف عينا ثريا بنهم شديد كل ما تقعان عليه من وجوه وأزقة ومنازل وساحات وأمكنة وفضاءات وحالات ومواقف وهذه كلها جزء من تاريخ البلد وحاضره لاحقا تنتقل الشابة مع عماد صالح بكري ومروان رياض عديس إلى القدس ويافا فتكون الرحلة انعكاسا لمعنى العلاقة المعطلة بين الفلسطيني ـ الفلسطينية وبلدهما فهناك أشياء كثيرة محرومان منها والرحلة تمنح الأصدقاء الثلاثة بعضها وهم يدركون أن هذا مؤقت تفاصيل جمة تكشفها جاسر في سردها البصري للحكاية الوديعة في البنك البريطاني حجة درامية للتوغل في أنحاء متفرقة من فلسطين أرضا وتاريخا وذاكرة وشعبا وعلاقات ومتاهات وخيبة وقهرا في مقابل تحد وبقاء أيكون كل بقاء استجابة لقناعة فهناك رغبة عميقة لدى كثيرين وكثيرات في الخروج من البلد المحتل وهذا كله مرسوم سينمائيا بسلاسة وشفافية كافيتين لمنح النص البصري ركيزته الأهم في قراءة راهن وماض حبيبي راسك خربان 2011 لسوزان يوسف للضفة الغربية وقطاع غزة حضور فيه وإن غير متساو دراميا وزمنيا أي مدة حضور كل منهما فيه رغم هذا يوغل الفيلم في سرد تفاصيل قصة عشق محرم بين طالبين قيس قيس ناشف وليلى ميساء عبد الهادي فالتحريم منبثق من تقاليد اجتماعية صارمة في فلسطين ومدنها وقراها تحول دون شيوع الحب من دون زواج وقيس الذي يبدو كأنه متحدر من سلالة قيس بن الملوح يهيم عشقا بليلى التي ترغب فيه وتجهد في إشهار العلاقة به أمام الجميع رغم كل شيء المكان ـ الجغرافيا جزء من المتتاليات البصرية كما الحب لكن سوزان يوسف غير متغاضية عن أهوال العيش الفلسطيني في بلد محتل فالتنقل بين الضفة والقطاع دونه صعوبات وتحديات تظهر بسلاسة تعبير يمزج صورا أكثر من كلام وهذا مريح في المشاهدة وإذ يتبوأ الحب المشهد برمته فإن تداعيات الاحتلال والسلطة الفلسطينية الحاكمة هنا وهناك تنكشف مواربة أو مباشرة بحسب اللحظة والانفعال والطالبان المجبران على العودة إلى ديارهما في غزة يستمران في تحدي العقبات إحداها تتمثل بإلقاء القبض عليهما في حاجز إسرائيلي والأخرى في نزاع خطر مع سلطات فلسطينية تحرم علاقة حب من دون زواج قيس الهائم في أزقة وكتابات في العشق يزين بها جدران مدينته يريد ليلى زوجة له لكنه غير متمكن ماديا واجتماعيا ما يسبب مزيدا من حرج وأذى وألم وصعوبات 200 م 2020 لأمين نايفه يختار نايفه جدار الفصل العنصري مادة أساسية لصنع فيلم يبدأ بالانشقاق بين أب ـ زوج وأفراد عائلته ويمتد في ثنايا الاجتماع والصراع مع المحتل وابتكار أشكال للعيش والمواجهة والاستمرار والجدار هذا يشق أرضا ويبتلع حقا ويبدل معالم جغرافيا ليزيد على الفلسطينيين والفلسطينيات ضغوط عيش وقهر يوميات ومصائب علاقة وانفعال مصطفى علي سليمان المصاب بعطب في ظهره يحاول أن يعمل لإعالة زوجته سلمى لنا زريق التي تمارس وظيفتين لتلبية الحاجات اليومية لهما ولأولادهما الثلاثة مجد ومريم ونور توفيق ومريم وسلمى نايفه لكن مصطفى يقيم في جهة مقابلة للجهة التي تقيم فيها عائلته والفاصل بينهما ذاك الجدار اللعنة التواصل بينهما حاصل لكن المساء خانق وإشعال ضوء في شرفة منزل للتمني بليلة هادئة فعل يومي فيه مرارة وقهر وكثير من الحب رغم كل شيء إصابة يتعرض لها مجد تدفع مصطفى إلى بحث دؤوب عن سبيل للوصول إليه في مشفى إسرائيلي تلك الرحلة تعكس أهوالا ومواجهات فلسطينية لا تكاد تنتهي أما عنوان الفيلم فدليل على أن المسافة بين الجهتين تبلغ 200 متر فقط ومع هذا يحتاج مصطفى إلى جولة في بلده مليئة بكل ما يمكن أن يصنع في الفرد بؤسا وخيبات ووجع الضوء في الشرفة إشارة إلى تواصل فلسطيني يتحدى احتلالا وبطشه في كتابته السينمائية يتجنب نايفه قولا مباشرا دافعا شخصياته إلى كلام يكفي إلى حد كبير للتعبير عما يراد التعبير عنه فالمواربة الكلامية أداة أفضل للتعبير وجعل الصور واللقطات والتعليقات والملامح مرايا تعكس ذوات وهواجس وقلاقل وسيلة أجمل للبوح

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح