أفكار على هامش المنازلة الكبرى

59 مشاهدة

ما الذي كنّا نظنه، وما الذي بتنا نعرفه، بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على إيران؟


صدّقنا لبعض الوقت، أنّ ترامب وإدارته، جادّان في سعيهما لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وانطلت علينا “حكاية” أنّ الرئيس الأميركي “المحبّ للسلام وجائزة نوبل”، إنما يجهد في كبح جماح نتنياهو وحكومة اليمين الفاشي، وتأثّرنا من دون شكّ، بطوفان “التسريبات” في أرقى صحف العالم ووسائل إعلامه، عن المحادثات الهاتفية “الصعبة” بين الرجلين، سيما آخر مكالمتين، وتسرّب اليقين إلينا بأنّ الحرب المرجّحة، لن تكون “وشيكة”، تماماً مثلما قال ترامب نفسه، عشية الثالث عشر من حزيران/يونيو، انتظرنا وقوعها بعد الأحد (الخامس عشر منه)، وفي حال انسداد الأفق التفاوضي فقط.

كلّ تلك الفرضيات انهارت دفعة واحدة، وثبت على نحو قاطع، أننا كنّا بإزاء أكبر لعبة “خداع استراتيجي” هدفها “طمأنة” إيران و”تخديرها”، حتى تقع الضربة الإسرائيلية على رأسها، وقع الصاعقة… لم نتفاجأ بأكاذيب نتنياهو ولا بالموعد “الزائف” لزفاف نجله الأصغر، الذي كان من ضمن لعبة التمويه والخداع، المفاجأة جاءتنا من رئيس أكبر دولة، الذي انخرط في لعبة الكذب والتضليل والخداع، فقدّم مثالاً بائساً لرئيس لا يقيم وزناً لسمعته وصدقيّته وهيبة بلاده، رئيس ارتضى على نفسه دور “كومبارس” في مسرحية الخداع التي كتبها وأخرجها بنيامين نتنياهو.

قد نكون خجلنا (كأفراد) من فرط سذاجتنا، أو بالأحرى، من تعلّقنا بقواعد الحد الأدنى في العمل السياسي والدبلوماسي، لكنّ الطامّة الكبرى، حلّت بنا وبغيرنا، حين رأينا إيران تقع في أحابيل المكيدة، وتبتلع الطعم، وتتعرّض لـ “نكسة حزيرانية”، تذكّرنا بحدث حزيراني مشؤوم في تاريخنا العربي المعاصر… صحيح أنّ “النكستين الحزيرانيتين” لم تنجحا في إسقاط نظام عبد الناصر في مصر أو نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، بيد أنّ التاريخ بعدهما، غيّر مساره بحدة، ولم يعد يشبه التاريخ قبلهما.


على مبعدة أشهر معدودات، من أكبر عمليات “الخرق الاستخباري الاستراتيجي” التي نفّذتها الأجهزة الإسرائيلية ضدّ حزب الله في لبنان، ليس بدءاً بـ “البيجر”، ولا انتهاء بالوصول إلى الأمين العامّ للحزب وخليفته، يبدو أنّ “إسرائيل” نجحت مجدّداً في تسجيل خرق

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح