أعياد المسيحيين في دمشق استراحة فرح حذرة

40 مشاهدة

مع اقتراب أعياد نهاية العام، تستعيد العاصمة السورية دمشق شيئاً من نبضها الذي خفت خلال السنوات الماضية، وتحاول أن تترك خلفها أثر الحرب والدمار، ولو مؤقتاً. في أزقة باب شرقي وباب توما والدويلعة في وسط المدينة القديمة، تتسلل أنوار الميلاد عبر النوافذ، وتتناثر ترانيم الكنائس بين الجدران القديمة، بعد سنوات طويلة في انتظار الاستقرار.
تزيّن مارينا حداد، وهي معلمة في إحدى مدارس دمشق، شجرة الميلاد في بيتها، وتقول لـالعربي الجديد: أريد أن يشعر أطفالي بالعيد كما كنا في أيام طفولتي. بالنسبة لي ليست الزينة مجرد تقليد، بل فعل مقاومة للظروف الصعبة، ووسيلة لإعادة الأمل إلى قلب الأسرة بعد سنوات من فقدان الفرحة. أصبح تجهيز البيت للعيد طقساً شخصياً وعائلياً يمنح لحظة استراحة من القلق اليومي.
ويقول يوسف عبود، وهو موظف حكومي من باب توما، لـالعربي الجديد، إن الاحتفال ليس مجرد طقس ديني، بل فرصة للتواصل الاجتماعي. نحاول أن نجتمع كعائلة ممتدة. نصلي معاً، ونتبادل التهاني. هذا العام أشعر بأن العيد له طعم مختلف، طعم البقاء والنجاة بعد كل ما مررنا به، لكن الفرح أصبح حذراً، ومحاطاً بالوعي الأمني والقلق من أي طارئ.
وتقول مريم عوض لـالعربي الجديد: نحاول أن نعيش أجواء العيد بطمأنينة، لكننا نشعر بالخوف أحياناً، خصوصاً خلال سهرتنا المتعارف عليها، أو عند ممارسة الطقوس التقليدية في الكنيسة أو المنزل. يتصرف البعض بحرص وحذر، بسبب تجارب سابقة وتناقل أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لا نريد أن نغيّر عاداتنا، لكن الحذر حاضر. نتمسك بالاحتفال والفرحة بوعي أن الأعياد يجب أن تمر بسلاسة وأمان.
وتقول كريستينا شدود، وهي صاحبة مقهى في حي الشعلان، لـالعربي الجديد: نريد أن نحتفل، لكننا نحسب كل خطوة، وكل إنفاق. تجهيز الأعياد هذه المرة أقل من الماضي، لكن وجود الزينة والأغاني الميلادية في المقهى يبعث رسالة بأننا لا نزال هنا، ونحتفل بالرغم من كل الصعاب. العيد بالنسبة لي مزيج من الأمل والواقعية. احتفال محدود يحمل رسالة صمود للمجتمع.
ويرى الأب جرجس معلا، في حديثه لـالعربي الجديد،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح