أطفال غزة شهداء على قوائم انتظار العلاج في الخارج

٢٧ مشاهدة
معاناة أطفال غزة لا تنتهي بفقدان الخدمات الأساسية أو نقص الغذاء والماء وانتشار الأمراض بل تمتد إلى حصولهم على العلاج اللازم جراء الإصابات وفي ظل تدني الخدمة الطبية وانعدام مقوماتها بسبب الحرب على غزة يضطر هؤلاء إلى الانتظار أملا في السفر خارج القطاع المحاصر لتلقي العلاج وعندما تطول المدة يكون الموت مصير أطفال غزة قد يستغرق إخراج طفل من غزة شهورا والطريقة الوحيدة للإجلاء هي عبر مصر يتطلب ذلك العديد من الفحوصات الأمنية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يسمح للطفل الذي يجب أن يرافقه وصي بالمغادرة حيث سيطرت قوات الاحتلال في مايو الماضي على معبر رفح وهو آخر نقطة عبور متبقية بين مصر وغزة يقول عمال الإغاثة إن هذا جعل إنقاذ الأطفال شبه مستحيل يتلقى طارق هيلات رئيس برنامج العلاج بالخارج في منظمة إغاثة أطفال فلسطين رسائل تطلب يوميا المساعدة حيث تعمل منظمته على توفير الرعاية الطبية للأطفال وحتى الآن ووفقا لـCBS NEWS الأميركية أجلت فرق هيلات أكثر من 200 طفل من غزة بينما تضم قائمة بالأطفال الذين يحاولون إجلاءهم أسماء معلمة باللون الأحمر تشير إلى أطفال استشهدوا وهم على قائمة الانتظار مصير أولئك الأطفال الباحثين عن الرعاية الطبية يصفه هيلات قائلا للأسف الجواب الحقيقي هو أنهم يموتون الكسر في الساق هنا في الولايات المتحدة ليس هو نفسه في غزة الكسر في الساق في غزة يعني أن من المحتمل أن يتم بتر الساق مما يعني أن من المحتمل أن تصاب بالعدوى بعد ذلك البتر مما يعني أنك من المحتمل أن تموت أطفال غزة شهداء جراء مجازر الاحتلال يقول الدكتور مارك بيرلموتر جراح العظام من نورث كارولينا ونائب رئيس الكلية الدولية للجراحين والذي تطوع في غزة من نهاية إبريل حتى النصف الأول من مايو أيار واصفا ما شاهده في غزة جميع الكوارث التي رأيتها مجتمعة خلال 40 رحلة مهمات وعلى مدار 30 عاما لا تساوي مستوى المجازر التي رأيتها ضد المدنيين في أول أسبوع لي في غزة وأضاف أن الضحايا المدنيين هم تقريبا بشكل حصري من الأطفال لم أر ذلك من قبل موضحا لقد رأيت أطفالا محترقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها مجتمعة لقد رأيت أطفالا ممزقين في أول أسبوع فقط أجزاء من أجسادهم مفقودة سحقتهم المباني أو انفجارات القنابل لقد أخرجنا شظايا بحجم إبهامي من أطفال في الثامنة من العمر يؤكد بيرلموتر لـسي بي سي نيوز إصابة الأطفال برصاص القناصة قائلا لدي طفلان لدي صور لهما أصيبا في الصدر بدقة لا يمكنني وضع السماعة الطبية على قلبهما بشكل أكثر دقة ومباشرة في جانب الرأس في الطفل نفسه واستشهد العديد من أفراد عائلات الأطفال الفلسطينيين لدرجة أن الأطباء أنشؤوا مصطلحا مختصرا WCNSF طفل جريح لا يوجد له عائلة ناجية وخلال الشهر الماضي تحدث أطباء أميركيون آخرون في واشنطن العاصمة مكررين ما ذكره الدكتور بيرلموتر داعين إلى المساعدة في إنقاذ أطفال غزة حيث يصف الدكتور فيروز سيدوا ما يحدث في غزة بأنها كارثة كابوس جحيم على الأرض إنها كل هذه الأشياء وأسوأ وقالت الدكتورة زينة صالح لم يكن لدينا حتى معقم لليدين أو كحول أو صابون معظم الوقت وطلب بعض الأطباء الذين تحدثوا إلى برنامج صباح الأحد الحفاظ على هوياتهم سرية حيث يخطط بعضهم للعودة إلى غزة مرة أخرى ويقول طبيب مقيم في فيرجينيا نحن جميعا نرى إصابات بالرصاص في الولايات المتحدة لكننا لم نر أبدا شيئا مثل إصابات الرصاص التي يتعرض لها الأطفال في غزة وقال طبيب تخدير آخر مقيم في فيرجينيا لقناة CBS News إنه خلال أسبوعين في غزة كان يشهد إصابات رصاص في الأطفال يوميا قدر أن العدد الإجمالي لا يقل عن 30 إصابة أضاف طبيب مقيم في شيكاغو اعتقدت أن هؤلاء الأطفال كانوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ مثل للأسف بعض الأطفال الذين نعالجهم في شيكاغو ولكن بعد المرة الثالثة أو الرابعة أدركت أن الأمر كان متعمدا كانت الرصاصات توضع في هؤلاء الأطفال عمدا ومنذ السابع من أكتوبر تشرين الثاني الماضي تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة دمرت خلالها البنية التحتية واستهدفت المنشآت والكوادر الطبية وفرضت حصارا خانقا على القطاع المحاصر منذ سنوات وسببت قذائف الاحتلال سقوط أكثر من 39 ألفا و90 شهيدا و90 ألفا و147 إصابة معظمهم من أطفال غزة ونسائها وفقا لإحصاء وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح