أطفال سورية أكثر من 30 ألفا قتلوا تحت التعذيب منذ 2011
٣٦ مشاهدة
يتعرض أطفال سورية لمختلف أنماط الانتهاكات الحقوقية إذ تواصل أطراف النزاع بمقدمتها النظام في إخفاء الأطفال قسرا وتعريضهم للتعذيب والعنف في السجون بينما كان نصيب آخرين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد الخطف والإخفاء على يد الشبيبة الثورية رغم المطالب بإيقاف عمليات الخطف والتجنيد القسري ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء مقتل 30228 طفلا في سورية منذ مارس آذار 2011 وإلى غاية يونيو حزيران 2024 بينهم 199 بسبب التعذيب خلال هذا العام وما لا يقل عن 5263 طفلا لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري أطفال سورية النظام مارس أسوأ أشكال العدوان بحقهم وأوضحت الشبكة السورية في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء أن النظام مارس أسوأ أشكال العدوان بحق أطفال سورية في ظل النزاع المسلح الداخلي ولم تردعه عن ذلك مصادقة سورية على اتفاقية حقوق الطفل 1993 وأضافت أن بقية أطراف النزاع قد مارست أيضا العديد من أشكال العدوان ضد الأطفال إلا أن النظام السوري تفوق على جميع الأطراف من حيث كم الجرائم التي مارسها على نحو نمطي ومنهجي والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية من بين من تعرضوا للتعذيب على يد قوات النظام عندما كان طفلا الشاب محمد الحمصي الذي قال لـالعربي الجديد اعتقلت على حاجز للأمن العسكري بريف حمص كنت عائدا حينها من المدرسة مع بعض الرفاق كنا نمر على الحاجز يوميا عند الذهاب إلى المدرسة حينها دون أي مضايقات أو أي شيء وأضاف اختلف الأمر في أحد الأيام بعد أن ناداني ضابط حاجز الأمن بالاسم اقتادني اثنان من الجنود نحو الضابط الذي بدأ بضربي على الفور بعد أن فتح دفاتري وكتبي المدرسية حينها لم أدرك ما هي المشكلة وكنت قد كتبت عبارة مناهضة للنظام على أحد الدفاتر وخلال وجودي في المدرسة علموا بذلك جردوني من ملابسي وبدأوا بضربي وشتمي لكن حينها حالفني الحظ بتدخل أحد الأشخاص للإفراج عني الوقت الذي أمضيته عندهم كان صعبا للغاية بسبب الضرب الذي تعرضت له لا أعتقد أنني كنت سأصمد بحال بقيت أشهرا كحال الكثير من المعتقلين في السجون تابع صحيح أن الحادثة وقعت قبل سنوات وكنت حينها طفلا لكن بمجرد تذكر تفاصيلها أصاب بالخوف الشديد أما علي سحلول الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من العمر فقد اعتقل من قبل قوات أمن النظام في مدينة دمشق وفق ما أوضح لـالعربي الجديد على خلفية مشاجرة بينه وبين أحد أبناء الشبيحة الذي منعه من المشاركة في إحدى المباريات المقامة في الملعب البلدي القريب من مكان سكنهم ليعتقل مساء ذلك اليوم من منزله ويغيب في سجون النظام أكثر من ثلاث سنوات وبين سحلول أنه تعرض لشتى أنواع التعذيب والتجويع وخرج من سجنه بعد أن اضطرت والدته إلى دفع الكثير من الأموال للمحامين والسماسرة وما إن خرج حتى أرسلته إلى مناطق الشمال السوري ومنها إلى تركيا مهربا للإقامة والعمل مع أقربائه خوفا من تكرر اعتقاله مرة أخرى ومن بين أطفال سورية الضحايا مالك أنس داؤودية المنحدر من بلدة معارة النعسان في ريف إدلب شمال غربي البلاد وفق ما بينت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها في مايو أيار الماضي حيث قتل جراء قصف مدفعية قوات النظام السوري بصاروخ حراري مضاد للدروع قرب منزله في الحي الشمالي من قرية معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي وذلك في أثناء توجه الأطفال إلى مدرستهم مدرسة الأمل خطف أطفال سورية وكانت هدى رمو والدة الطفلة آية حمام التي اختطفت في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي قد تحدثت لـالعربي الجديد عن تجاهل الشبيبة الثورية والجهات المسؤولة في المدينة لمطالبها بإعادة ابنتها وقالت في تسجيل صوتي عبر واتساب ظننت أن ابنتي ذهبت إلى المدرسة في الساعة السابعة صباحا لكن في الساعة الواحدة ظهرا عرفت أنها تأخرت كانت تذهب مع صديقاتها إلى المدرسة سألت صديقاتها فأخبرنني أنها ذهبت إلى مركز الشبيبة الثورية في ذلك اليوم ولم تذهب إلى المدرسة وذلك يوم السادس من مارس آذار ذهبت وحدها في ذلك الوقت راجعت المركز وراجعت المجلس العسكري وقدمت شكوى إلى دار المرأة لكن لم يبلغني أحد عن مكان ابنتي وكانت الشبكة السورية قد أفادت بأن الطفلة آية حمام من مواليد عام 2010 اختطفتها عناصر الشبيبة الثورية جوانن شورشكر التابعة لـقوات سوريا الديمقراطية بهدف التجنيد القسري في أثناء توجهها إلى مدرستها مدرسة التطبيقات غربي مدينة منبج في 6 مارس 2024 واقتادتها إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها