أطفال تونس ضحية الاستغلال الجنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي

٢٨ مشاهدة
أعادت قضية الاستغلال الجنسي التي طاولت قصرا تونسيين نشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا ملف العنف ضد أطفال تونس إلى دائرة الضوء مع مطالبات بقرار رسمي بتفعيل أجهزة اليقظة السيبرانية للتصدي لهذا النوع من الجرائم التي تستهدف القصر وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا الأسبوع الماضي أخبارا عن تعرض أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما لابتزاز وعنف سيبرانيين من قبل شخص حاول استغلالهم جنسيا وقد عمدت الأسرة إلى التبليغ عن الأمر عبر حساب على تطبيق إنستغرام يتابعه أكثر من مليون تونسي وفي إطار هذه القضية قالت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى اليوم الخميس إن الضجة التي أحدثتها قضية ابتزاز أطفال واستغلالهم جنسيا عادت لتوجه الأنظار نحو قضية مسكوت عنها وبينت بلحاج موسى في تصريح إعلامي لإذاعة موزاييك في تونس أن وزارتها ستطلق حملة إعلامية تهدف إلى الوقاية من المخاطر السيبرانية التي تهدد الأطفال وشددت بلحاج موسى على أن من واجب الجميع التبليغ عن أي استغلال بحسب المنطق القانوني وذلك بحسب ما تقتضي النصوص القانونية الخاصة بحماية الطفولة وأعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن تلقيها 550 تبليغا عن عنف ضد الأطفال في خلال 48 ساعة عبر خط أخضر خط ساخن من بينها أربعة اتصالات أبلغت عن عنف سيبراني في حق أطفال لكن رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل معز الشريف يرجح لـالعربي الجديد أن يكون عدد الحالات غير المبلغ عنها أكبر بكثير شارحا أن موروث العائلات الاجتماعي المحافظ في تونس يمنعها من التبليغ عن مثل هذه الجرائم التي يذهب ضحاياها أطفال ويقول الشريف إن حماية الأطفال من كل أشكال العنف هي مسؤولية الدولة وفقا للدستور التونسي غير أن ضعف أجهزة الرعاية الرسمية لهذه الفئة ونقص حملات التواصل بشأن أشكال العنف المسلطة عليهم يشجعان المجرمين على مواصلة انتهاكاتهم ويرى الشريف أن العنف ضد الأطفال يتخذ أشكالا متعددة من بينها العنف السيبراني الذي يتفاقم بسبب حضور القصر الكثيف على وسائل التواصل الاجتماعي في غياب الرقابة الرسمية الكافية وعدم دراية الأسر بطرق الحماية الكافية ويشير رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل إلى أن وكالة السلامة المعلوماتية تتيح تطبيقات وأنظمة مجانية تسهل مراقبة تصفح الأطفال شبكات التواصل الاجتماعي وتعاملهم معها غير أنها غير منتشرة على نطاق واسع ليتمكن الأفراد من الاستفادة منها ويبين الشريف أن الأطفال صاروا يتفوقون على أسرهم في التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة غير أن هذا التعامل غير محمي أمنيا ولا أسريا ولا اجتماعيا لافتا إلى أن ثمة خطر انتشار فضاءات إنترنت خاصة مفتوحة للعموم في محيط المؤسسات التعليمية لا تخضع لأي مراقبة ويحذر الشريف من مخاطر متعددة تحاوط أطفال تونس وتجعلهم مستهدفين بكل أشكال العنف والاستغلال في ظل ضعف أجهزة الرقابة والإحاطة التي تتداخل فيها كل مؤسسات الدولة وبحسب البيانات الرسمية المتوافرة حول أطفال تونس والصادرة عن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن عن عام 2023 فقد تلقت مكاتب مندوبي حماية الطفولة 55 إشعارا متعلقا بحالات استغلال جنسي عبر مواقع التواصل الإجتماعي أما في خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 فقد بلغ عن 19 حالة بحسب المصدر نفسه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح