أطفال أفغانستان ضحايا تلوث الهواء أمراض ووفيات

٧٦ مشاهدة
تعرض أطفال أفغانستان لعقود لتداعيات الحروب المتكررة في البلاد والتأثيرات الناجمة عنها كما كان للوضع المعيشي الهش وقلة الوعي لدى الآباء والأمهات وغيرها من العوامل الاجتماعية تأثيرات كبيرة على حياة الكثير منهم فاضطر كثيرون إلى الانخراط في سوق العمل ولم تكن تتوفر لهم الرعاية الصحية أو فرص التعليم المناسبة وصولا إلى تأثرهم بتلوث المياه والهواء وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف في بيان في 24 يونيو حزيران الماضي أن 40 من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في أفغانستان سببها تلوث الهواء والأمراض الناجمة عن ذلك مؤكدة أن الأطفال يتأثرون بتلوث الهواء أكثر من تأثر الكبار وفي عام 2019 أكدت المنظمة الأممية أن نحو 37 ألف شخص يلقون حتفهم سنويا في أفغانستان نتيجة الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء ويقول الأخصائي في أمراض الصدر خير أحمد لـالعربي الجديد إن الكثير من أمراض الصدر والحنجرة تنجم عن تلوث الهواء مثل ضيق النفس والتهاب الصدر فضلا عن أمراض القلب والرئة وأمراض العينين والمشكلة أنه لا يوجد وعي لدى المواطن كي يقي نفسه من هذه الأمراض كما لا توجد خطوات رسمية جادة للتصدي للأعمال التي تؤدي إلى تلوث الهواء يتأثر الأطفال بتلوث الهواء أكثر من الكبار بسبب ضعف مناعتهم يضيف أحمد تتفاقم المشكلة في المدن الرئيسية خلال فصل الشتاء إذ يحرق المواطنون أغراضهم القديمة بغرض التدفئة مثل الكارتون والبلاستيك والأحذية والملابس كما يستخدم الفحم غير النقي ما يؤدي إلى تلوث الهواء بشكل كبير خاصة في المناطق الباردة كالعاصمة كابول وفي هذا الموسم تصبح أعداد المرضى بالآلاف والكثير منهم من الأطفال بسبب ضعف المناعة لديهم إضافة إلى عدم توفر الغذاء المناسب أو الرعاية الصحية الكافية وهم بالتالي يدفعون الثمن الأكبر كضحايا لتلوث الهواء يتابع الطبيب الأفغاني ما رصدته منظمة يونيسف حول وفيات الأطفال من جراء تلوث الهواء صحيح والأعداد ستكون أكبر إذا أضيفت إليها وفيات تلوث المياه قامت حكومة طالبان ببعض الخطوات لمواجهة الأزمة لكن هناك حاجة إلى المزيد وتعاون المواطنين ضروري وينبغي على سلطات الأحياء منع حرق المواد غير الصحية وفرض عقوبات لمنع قيام المواطنين بذلك وغيرها من الخطوات المشكلة أن المواطن لا يتعاون والحكومة لا تستطيع استخدام القوة مع الجميع ولا يمكنها إغلاق المحال والمطاعم المخالفة أو مراقبة جميع المنازل ومن بين الخطوات التي اتخذتها حكومة طالبان هذا العام من أجل الحفاظ على البيئة عدم السماح بذبح الحيوانات داخل المدن أو داخل المناطق السكنية وفي عيد الأضحى الماضي منعت بلدية كابول وجميع البلديات المواطنين من الذبح داخل المدن وعينت أماكن خاصة في كل ضاحية لذبح الأضاحي كما أن هناك اهتمام كبير بجمع المخلفات المنزلية وتنظيف الشوارع والأسواق يقول عبد الكبير خان وهو أحد سكان منطقة خيرخانه في العاصمة كابول لـالعربي الجديد نرحب بقرارات الحكومة الهادفة إلى الحفاظ على البيئة وعدم تلويث الهواء مع أن فيها بعض التضييق على المواطنين لكنها في نهاية المطاف تصب في مصلحتنا وعلينا أن نقبل بها وأن نتعاون مع الحكومة لتحقيق صالح الجميع المشكلة الأساسية أن كثرا من المواطنين يرفضون التعاون وتضطر الحكومة أحيانا لاستخدام القوة من أجل تنفيذ القرارات التي تعنى بالحفاظ على البيئة رغم أننا في النهاية ندفع الثمن وأطفالنا يتأثرون بالتلوث ويعتقد كثيرون أن الأوضاع في المناطق الريفية أفضل منها في المدن لكن الأمراض الناجمة عن تلوث البيئة موجودة بكثرة وربما لأسباب مختلفة عن الأسباب القائمة في المدن يعمل الطبيب عبد الله مجاهد في عدد من المديريات الريفية بولاية ننغرهار ويوضح لـالعربي الجديد أن الأخطار الناتجة عن تلوث الهواء تقف خلفها عوامل عدة من بينها الفقر والجهل فضلا عن قلة وسائل التوعية بضرورة توفير وسائل الوقاية اللازمة وعدم اتخاذ الاحتياطات الكافية على سبيل المثال أثناء مواسم الحصاد المختلفة يكون هناك تلوث كبير في الهواء بسبب تصاعد الغبار والأدخنة وآلاف الناس يشتغلون في ذلك الجو الملوث من دون أي إجراءات وقائية أو وسائل حماية يضيف مجاهد هذه الأوضاع المتفاقمة للتلوث تؤدي إلى زيادة انتشار أمراض الصدر والرئة والحنجرة بين سكان القرى والأرياف وجميع من يعملون في الحقول بشكل عام ونحتاج إلى بث المزيد من الوعي بين المواطنين حول تلك المخاطر وحول أهمية التعاون مع القرارات والجهود الحكومية لمواجهة تلوث الهواء

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح