6 أضرار أصابت الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة حرب الإبادة في غزة ما هي
بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة، بدأت تقارير اقتصادية وسياسية إسرائيلية تناقش كيف أن ما تصفه باقتصاد الإبادة الجماعية في إسرائيل بات على وشك الانهيار، وكيف أدّت التعبئة الشاملة للحرب إلى ما سمّته هذه التقارير اقتصاد زومبي؛ اقتصاد يبدو كأنه يعمل في الظاهر، لكنه يفتقر إلى أي أفق مستقبلي. هذا ما خلص إليه تقرير نشرته مجلة +972 الإسرائيلية الاستقصائية في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2025. ويُقصد بمصطلح اقتصاد الزومبي الأفكار الاقتصادية الخاطئة التي تُشبه الموتى الأحياء، وفق ما يشرح الاقتصادي الأسترالي جون كويجين في كتابه Zombie Economics.
بحسب هذه التقارير، واجه الاقتصاد الإسرائيلي سلسلة من الصدمات الحادة منذ عملية طوفان الأقصى وبدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. فقد نزح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من المناطق الحدودية جنوباً وشمالاً، نتيجة الحرب، كذلك سُحب مئات الآلاف من القوى العاملة لفترات طويلة للعمل جنودَ احتياط، ما أدى إلى نقص حاد في الكوادر في قطاعات رئيسية، وتراجع واضح في الإنتاجية. بالتوازي، تدهورت الخدمات العامة، والتعليم، والرعاية الصحية، نتيجة تحويل الإنفاق الحكومي إلى المجهود الحربي، فيما أفلس نحو 50 ألف شركة.
وأدّى هروب رؤوس الأموال، ولا سيما في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب الاعتماد المتزايد على القروض الأجنبية، إلى زيادة الضغوط كثيراً على الاقتصاد. ومن المتوقع أن يصل حجم الدين العام إلى نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025. كذلك تراجعت مكانة إسرائيل الدولية، وتخلى عنها شركاء تجاريون، وتوسعت العقوبات والمقاطعات، فيما بدأ كبار المستثمرين البحث عن وجهات بديلة.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن المفارقة في الاقتصاد الإسرائيلي الآن بعد الحرب هو التضارب ما بين ازدهار الأسواق وارتفاع قيمة الشيكل وبورصة إسرائيل، وبين تفاقم الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وتزايد الفقر ليطاول 27% من الأسر الإسرائيلية، وفق تقرير الفقر السنوي الصادر في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري عن منظمة لاتيت الإسرائيلية.
اقتصاد الزومبي
يفسر الباحث الاقتصادي الإسرائيلي شير هيفر هذه المفارقة بالقول إن إسرائيل تعمل حالياً ضمن ما يسميه
ارسال الخبر الى: