سبتمبر أضاء دروب اليمنيين

٨١ مشاهدة

صدى الساحل - د.عبدالرقيب الحيدري


سبتمبر ليس مجرد شهر في التقويم اليمني، بل هو رمز للحرية والنور الذي أضاء دروب اليمنيين نحو مستقبل مشرق، في هذا الشهر العظيم، وقبل عقود من الزمن، أنطلقت ثورة مباركة محملة بطموحات وآمال شعب عاش في ظلمات الإمامة والاستبداد، وكانت هذه الثورة نقطة تحول كبرى في مسار اليمن الحديث، حيث حرر الشعب نفسه من قيد الاستعباد، وسطر بدماء أبطاله معالم الحرية والعدالة.
لقد حملت ثورة 26 سبتمبر 1962م، في طياتها رسالة قوية: أن الظلم مهما طال أمده فإن إرادة الشعوب لا تنكسر. إنها إرادة لا تقهر، إرادة أجدادنا الذين وقفوا في وجه الظلام وطغيان الإمامة ليكتبوا فصلاً جديداً من الحرية والاستقلال. كان هذا النصر ليس فقط ميلاداً لدولة جديدة بل كان بداية لأحلام أكبر بتأسيس دولة مدنية حديثة تقوم على العدالة والمساواة.
محاولات العبث بالتاريخ
ومع كل هذه التضحيات، عاد الظلام ليحاول أن يطفئ شعلة سبتمبر من جديد، في العقود الأخيرة، شهد اليمن محاولات لإعادة عجلة الزمن إلى الوراء، حيث ظهرت مليشيا الحوثي الإرهابية التي تحاول أن تعيد البلاد إلى ما قبل سبتمبر، إلى حقبة الإمامة التي أذاقت الشعب ويلات الفقر والجهل والقهر، عادت تلك القوى لتكتب بأسوأ ما يمكن في تاريخ اليمن، محملة بأجندات تهدف إلى تمزيق وحدة البلاد وإغراقها في صراعات داخلية لا تنتهي.
هذه المحاولات السوداء لم تكن مجرد عبث بالتاريخ، بل كانت محاولة لإلغاء الذاكرة الوطنية، وتجاهل البطولات والتضحيات التي قدمها الآباء والأجداد في سبيل التحرر، أرادت تلك القوى أن تفرض على اليمنيين واقعاً جديداً، بعيداً عن قيم الجمهورية والحرية، في محاولة لتغليب الطغيان والقهر من جديد.
أحفاد الثورة في مواجهة الظلم
لكن كما أن سبتمبر كان ملحمة لآبائنا وأجدادنا، فإن أحفادهم اليوم يقفون على نفس الطريق، مستلهمين دروس الماضي، ومعاهدين الله والوطن أن لا يفرطوا في تلك الإنجازات، وهم يعرفون أن طريق الحرية لم يكن سهلاً، وأن النصر يحتاج إلى تضحيات، ومع ذلك فإنهم على موعد مع التاريخ، يقفون صفاً

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صدى الساحل لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح