أصوات لغزة هل توقف الكلمات المذبحة

٤٥ مشاهدة
أطلق تجمع الثقافة لأجل وقف إطلاق النار في غزة في فرنسا صفحة على منصة إنستغرام تحمل اسم أصوات لغزة Voices for Gaza يظهر فيها ضمن مجموعة من التسجيلات ممثلون من فرنسا يلقون فيها شهادات غزيين يرزحون تحت وطأة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بعض أصحاب هذه الشهادات قد استشهد الممثلون والصحافيون المشاركون في الحملة سبق وأن وقعوا على رسالة موجهة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطالبون فيها بـوقف إطلاق نار فوري في غزة الأمر الذي لم يقرره مجلس الأمن إلا بعد ستة أشهر من حرب الإبادة الهدف من هذه الحملة حسب البيان الذي أطلقه التجمع هو إيصال أصوات الغزيين التي تصم الحكومات آذانها عنها إذ تقرأ الممثلة والمغنية الفرنسية الجزائرية كاميليا جوردانا مثلا شهادة زياد ذي الـ35 عاما تقول واصفة تجربتها في تصريح صحافي أتمنى أن تساعد هذه التجربة في أنسنة الغزيين وزيادة الوعي بما يختبره الفلسطينيون منذ زمن طويل أتمنى أن نساعدهم على أن يشعروا بوحدة أقل View this post on Instagram A post shared by Voices for Gaza voicesforgza هذه الحملة ليست الأولى من نوعها أطلق العديد من المنصات والمنظمات حملات تهدف إلى جمع شهادات ونصوص لفلسطينيين من قطاع غزة تقرأها شخصيات عامة من فانين وممثلين ومغنين في سبيل الحشد والتذكير الدائم بما يحدث في قطاع غزة لكن نتساءل إلى أي حد تستطيع هذه الأصوات على ترك أثر سياسي ربما تندرج هذه الحملات في إطار حرب السرديات بين الاحتلال الإسرائيلي وأبواقه وأنصار الحق الفلسطيني إلا أن الإبادة تبث مباشرة على مرأى ومسمع العالم الذي ما زال يتفرج وصوت القرار السياسي ما زال أعلى من صوت الإنسان تعبر كلمات الفلسطينيين الغزيين الحدود واللغات شهادات من يعيشون الإبادة تثير القشعريرة في جسد المستمع مهما كانت اللغة الكلمة هنا تمثل وصية من نوع ما أو نشيدا أو بصورة أدق نداء موجه إلى العالم الذي لا بد أن يعيد النظر في إنسانيته بعد ستة أشهر من الإبادة اللافت في هذه الحملة كما في غيرها أنها تعيد تقسيم العالم هذه الكلمات ونقيضها الذي يحرض على الإبادة يكشفان الشرخ العميق في الموقف من الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد العالمي نحن أمام لحظة إعادة النظر في الأيديولوجيا في النظام القائم والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية كلمات الضحايا شهادة ذاتية لكل من يرددها إذ لا يرفض هؤلاء الفنانون ما يحصل وحسب بل يخاطرون بعملهم وأسمائهم في سبيل الإنسانية نفسها وهذا ما يكسب التجارب من هذا النوع قيمتها الفرد هنا يضع حياته على المحك فكما رأينا قاطع بعض الشركات فنانين ومشاهير كثيرين بسبب موقفهم المناهض للاحتلال الإسرائيلي لكن أليس هذا أقل ما يمكن القيام به في مواجهة ماكينة الإبادة العسكرية جاء في الرسالة التي وجهها تجمع الثقافة لأجل وقف إطلاق النار في غزة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العبارة التالية الكرامة الإنسانية على المحك هذه العبارة تدفع إلى التأمل هل هي على المحك فعلا أم أنها انتهكت إلى الأقصى لا نتحدث فقط عن كرامة الفلسطينيين في قطاع غزة بل كرامة كل مشاهد صامت وما هو المحك بدقة هل يتمثل في أن نفقد إنسانيتنا ونتأمل ما يحصل عاجزين أليس هذا ما نعيشه يوميا سؤال الكرامة الإنسانية يجب إعادة النظر فيه لنطرح تساؤلا آخر كيف يمكن أن نعيش بعد غزة ما الذي يمكن قوله ما من إجابة واضحة ونهائية عن السؤال لكن ما نعلمه أن سؤال أين أمي الذي طرحه الممثل الفرنسي سوان أرلود على لسان محمود فروخ سيبقى صداه متكررا بل ربما هو بالضبط المحك الذي تقف عنه الكرامة الإنسانية أن يسأل الآلاف من الغزيين أين أمي من دون أن يجدوا جوابا هو بالضبط ما يعطب فينا شيئا كبشر خصوصا أن السائل يحرك ناظريه بين الأشلاء والخراب View this post on Instagram A post shared by Voices for Gaza voicesforgza

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح