أشهر ديناصور في العالم يكشف أسرار جديدة عن الحفريات
تي ريكس «سو»..

في صيف عام 1990، بينما كانت تجوب المنقبة الأمريكية سو هندريكسون سهول داكوتا بحثًا عن الأحافير، لم تكن تدرك أن اكتشافها سيقلب عالم الديناصورات رأسًا على عقب، أثناء تجولها على ارتفاع شاهق، لمحت ثلاث عظام ضخمة بارزة من الصخور، كانت بداية الطريق نحو الكشف عن أشهر هيكل عظمي للتيرانوصور ريكس في التاريخ، أُطلق عليه اسم «سو» تكريمًا لها.
الاكتشاف جذب اهتمام معهد بلاك هيلز للأبحاث الجيولوجية، وسرعان ما بدأ فريق مكوّن من ستة أفراد عملية دقيقة لاستخراج العظام، التي استمرت 17 يومًا، ومع اكتمال التنقيب، أدرك العلماء أنهم عثروا على الهيكل الأكثر اكتمالًا وأهمية لديناصور التي ريكس، مفترس العصور السحيقة المهيب.
فضيحة قانونية.. والحفرية تُصادر
لكن القصة لم تتوقف عند حدود الاكتشاف العلمي، بل امتدت إلى أروقة القضاء الأمريكي، فقد اشترى رئيس المعهد، بيتر لارسن، حق التنقيب من أحد سكان قبيلة شايان ريفر سوكس مقابل 5000 دولار، غير أن الأرض كانت تحت وصاية الحكومة الفيدرالية، ما جعل الصفقة غير قانونية دون تصريح خاص.
وفي عام 1992، داهمت قوات مكتب التحقيقات الفيدرالي والحرس الوطني المعهد، وصادرت الحفرية وسط جدل قانوني استمر سنوات، إلى أن انتهى الأمر ببيعها في مزاد علني نظمته دار سوذبيز بنيويورك عام 1997، حيث بيعت مقابل 8.36 مليون دولار، في صفقة ضخمة مولها متحف فيلد في شيكاغو بمساهمة من شركات كبرى مثل ماكدونالدز وديزني.
منذ عرضها الأول عام 2000، تحولت «سو» إلى رمز علمي وثقافي، لا سيما أنها واحدة من أكثر أحافير التي ريكس اكتمالًا بنسبة 90%، وتضم 250 من أصل 380 عظمة معروفة لهذا النوع، بما في ذلك عظام نادرة كعظمة الأذن وعظمة الأمنيات.
ويقول ويليام سيمبسون، رئيس قسم الفقاريات الأحفورية في متحف فيلد، إن هذه الحفرية أتاحت للعلماء فهمًا غير مسبوق لطبيعة التي ريكس، من حيث البنية والتشريح، بعيدًا عن التخمين أو تركيب هياكل مختلفة من أفراد آخرين.
دراسة حلقات النمو في عظام «سو» كشفت أن الديناصور شهد طفرة نمو هائلة في
ارسال الخبر الى: