دعا رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو الأتراك، السبت، إلى التخلص من الرئيس رجب طيب أردوغان في أول انتخابات تشهدها البلاد، منتقدا تصريحات الأخير التي تندد بـ”مظاهرة الضباط”.
وقال إمام أوغلو، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا، في إشارة إلى موقف أردوغان السابق من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “أدعو الشباب الأعزاء وأسرهم؛ نحن كأمة سنتخلص من العقلية التي تطلق على شخص ما لقب الأخ اليوم بعد أن وصفته بالقاتل أمس، في أول انتخابات”.
ووصل السيسي، الأربعاء الماضي، إلى العاصمة التركية أنقرة، في أول زيارة له إلى تركيا كرئيس، وسط تقدم كبير في العلاقات بين البلدين بعد خلاف استمر أكثر من عقد من الزمان.
وشدد إمام أوغلو، خلال انتقاده لموقف أردوغان من حادثة الضباط عبر منشور على منصة “إكس”، على أن هذا “العقل يستغل كل شيء لمصلحته السياسية ويقسم الأمة”، على حد تعبيره.
عرض الأخبار ذات الصلة
أدى أكثر من 300 ضابط خريج من كلية الحرب البرية التابعة لجامعة الدفاع الوطني، الأسبوع الماضي، اليمين القانونية الثانية بعد اليمين الرسمية التي أدوها خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القادة العسكريين، في كلية الحرب البرية.
وأظهرت لقطات فيديو تم تداولها على نطاق واسع الضباط وهم يلوحون بسيوفهم ويهتفون “نحن جنود مصطفى كمال”، وهو ما أثار موجة من الجدل، وسط مخاوف عبر عنها معلقون ربطوا الهتاف بالانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا في العقود السابقة.
وقال إمام أوغلو إن “ولاء قواتنا المسلحة التركية ومعاونيهم للمرشد الأعلى مصطفى كمال أتاتورك فوق السياسة”، مضيفا أن “الشباب أرادوا التعبير عن احترامهم لمؤسس البلاد بحماس كبير في يومهم الأكثر سعادة وتكريما، هذا كل شيء”.
ودعا الحكومة إلى “التخلي عن عادتها في انتزاع انقلاب من كل حدث، والتوقف عن إيذاء الشباب”، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق من يوم السبت، تعهد أردوغان بمحاسبة المتورطين في “مظاهرة الضباط”، قائلاً: “في حفل تخرج معين، ظهر بعض الأشخاص العدوانيين ولوحوا بالسيوف.