أسوشييتد برس تتخلى عن مراجعات الكتب

89 مشاهدة

توقفت وكالة أسوشييتد برس من بداية الشهر الجاري عن نشر مراجعات الكتب، مبرِّرة ذلك بانخفاض جمهور هذه التغطيات، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وكذلك فقدان الجدوى منها بعد ظهور تحديات كبيرة لدى المستفيدين منها؛ مثل تراجع مبيعات النسخ الورقية، ونمو سوق الكتب الإلكترونية والسمعية، وظهور المحتوى المولَّد بالذكاء الاصطناعي!

قد لا يلفت الخبر القارئ في منطقتنا العربية، لكن ردات الفعل حوله في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة تظهر عبر مقالات نُشرت هنا وهناك، وتنقل مدى تأثير مثل هذا الانكفاء على طرفي المعادلة: الكاتب والقارئ، وبينهما أدوات صناعة الكتاب؛ أي دور النشر التي تدق، ومنذ زمن طويل، نواقيس الخطر حيال تراجع معدلات التوزيع.

يظهر تحذير يقول إن هذا الانقطاع في التغطية النقدية قد يؤدي إلى فقدان الثقافة لعمقها، مع الاعتماد المتزايد على محتوى سريع الانتشار، بينما يرى آخرون أن الصحف المحلية التي تعتمد على هذه المراجعات لن تتمكن من استبدالها بسهولة، ما قد يضر بسوق التغطية النقدية الأدبية. ويقترح بعضهم اللجوء إلى منصات بديلة تتيح للكتّاب تقديم قراءات نقدية مستقلة ومستدامة عبر النشرات البريدية، مثل منصة Substack بوصفها نموذجاً بديلاً يدمج بين النصوص والصور والفيديو بطريقة أكثر جاذبية من المقالات المكتوبة.


واقع عربي

هذه الجلبة كأنها تدور في كوكب آخر بالنسبة للقارئ العربي؛ فهناك مفارقة تتعلق بمدى تداخل الأدوار بين الصحافة وآليات النشر التقليدية للكتب، وتأثر السوق بغياب نشرات مراجعات الكتب التي تدل القارئ ليس فقط إلى الإصدارات الحديثة، بل إلى ما ينتظره في كل كتاب، وإلى رأي بالمحتوى قد يغيّر توجهه! فالواقع العربي يعاني قدراً ملحوظاً من الارتباك وعدم الاستقرار، ومراجعات الكتب العربية لا تحضر بوصفها جزءاً مؤثراً في القراءة وفق تقييمات نقدية وعلمية دقيقة، بل بوصفها جزءاً من العلاقات العامة بين وسيلة إعلامية وبعض دور النشر، وقد يتداعى المستوى قليلاً لتكون نتاج علاقات شخصية بين الصحافي ودار النشر والكتّاب من المعارف والأصدقاء! وضمن هذا الحيّز لن يكون مهماً لدى القرّاء عموماً غياب صفحة قراءات الكتب في هذه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح