أسواق غزة تتنفس توافر البضائع وسط الغلاء وقلة الدخل
عادت الحياة التجارية في قطاع غزة لتتنفس من جديد مع السماح بدخول كميات محدودة من الشاحنات التجارية، بعد أكثر من خمسة أشهر من الإغلاق الكامل للأسواق نتيجة نفاد البضائع، ومنع إدخالها عبر المعابر المغلقة من الاحتلال الإسرائيلي.
وتبدو هذه العودة، والتي طال انتظارها، منقوصة في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وغياب السيولة النقدية وبقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة تفوق الضعفين أو أكثر، مقارنة بما كانت عليه قبل بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن ما يدخل من السلع حالياً لا يتجاوز 15% من حاجة سكان القطاع، وهو ما يجعل الأسواق عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من الطلب.
وأوضح في بيان أن إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع خلال 35 يوماً، منذ إعلان الاحتلال السماح بإدخال شاحنات التجار والمساعدات في 27 يوليو/ تموز الماضي، لم يتجاوز 3.188 شاحنة من أصل 21 ألفاً متوقعة.
نشاط ظاهري في أسواق غزة
ويعكس المشهد في الأسواق مفارقة واضحة، فالتجار أعادوا فتح محالهم بعد شهور من الخسائر وتوقف العمل، والبضائع عادت إلى الرفوف ولو بكميات محدودة، لكن المتسوقين يمرون في الغالب مرور الكرام، ويكتفون بالتساؤل عن الأسعار دون شراء سوى الضروريات. ورغم فرحة الغزيين بعودة الحركة إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترافقت مع معدلات بطالة وفقر غير مسبوقة، تجعل من هذه العودة مجرد انتعاش شكلي لا يحل جذور الأزمة.
وعبّر الفلسطيني أحمد البهنساوي، والذي جال في سوق البريج وسط قطاع غزة، عن سعادته بعودة البضائع للأسواق قائلاً إن مشهد الرفوف التي امتلأت من جديد ولو بشكل جزئي يعطينا شعوراً بعودة الحياة. وأضاف البهنساوي في حديث لـالعربي الجديد: الناس حُرموا طوال الأشهر الماضية من أبسط حاجاتهم اليومية، ولكن الفرحة لا تزال منقوصة، فمعظم المواطنين بلا دخل أو رواتب والقدرة الشرائية تكاد تكون معدومة، وهو ما يترك الأسواق في حالة حركة ظاهرية فقط من دون عمليات بيع حقيقية.
/> اقتصاد الناس التحديثات الحيةغياب المداخيل يدفع أهالي غزة لمقايضة المساعدات
ونبه
ارسال الخبر الى: