ماذا أسفرت المواجهة الأخيرة التي استمرت 12 يوما بين تل أبيب وطهران

أسفرت المواجهة الأخيرة التي استمرت 12 يومًا بين تل أبيب وطهران عن نتيجة واضحة: الحل العسكري وحده لا يكفي لكبح المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما يعيد الحوار إلى الواجهة كخيار لا مفر منه.
جهود دولية متسارعة لاستئناف المفاوضات
يبدو أن هذه الخلاصة دفعت القوى الدولية إلى تحريك عجلة الدبلوماسية مجددًا. فبعد إلغاء الجولة السادسة من المباحثات التي كانت مقررة في مسقط قبيل اندلاع المواجهات، تعود الأنظار إلى استئناف المسار التفاوضي. وكانت الجولة الأخيرة قد عُقدت في روما يوم 23 مايو، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة بسبب تمسك الطرفين بخطوطهما الحمراء بشأن تخصيب اليورانيوم.
أوروبا تدخل على خط الوساطة
في هذا السياق، برزت جهود أوروبية جديدة، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، شدد ماكرون على أهمية الحفاظ على إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مطالبًا أيضًا باستئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران لضمان الشفافية.
كما كرر ماكرون دعوته لإيران لاحترام وقف إطلاق النار، بما يعزز فرص إحلال السلام الإقليمي.
قطر وجهة محتملة للجولة القادمة
حسب مصادر دبلوماسية نقلها موقع “المونيتور”، يُتوقع أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة الجولة السادسة من المفاوضات، نظرًا للدور الذي لعبته في التهدئة بين إيران وإسرائيل. إلا أن انعدام الثقة العميق بين طهران وإدارة ترامب السابقة لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا لأي تقدم.
تعقيد إضافي بسبب الضربات الأمريكية والإسرائيلية
في المقابل، تزداد الحاجة إلى استئناف المفاوضات وسط ضبابية تلف مصير البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الضربات التي استهدفت منشآت رئيسية في إيران. وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن هذه الضربات “محَت البرنامج النووي كما لم يحدث من قبل”، في تصريح أثار تساؤلات حول مدى واقعية هذا التقدير.
إيران تضع شروطها وتتمسك بمواقفها
من جهته، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن الظروف غير مواتية حاليًا لاستئناف الحوار مع واشنطن. كما نفى وجود أي تهديدات موجهة إلى
ارسال الخبر الى: