ما أسعد نتنياهو بالضغط الأمريكي
34 مشاهدة
هل يستطيع الجيش الإسرائيلي الانتصار على أهل غزة، وحسم المعركة مع حشد 60 ألف جندي احتياط؟ يرفض 50% منهم الاستجابة للتجنيد خوفاً وتشككاً، ويرفض 18% من المتدينين المشاركة في حربٍ ليست حربهم، ويأبى 20% من المواطنين العرب، أن يكونوا جزءاً من الجيش الإسرائيلي؟
وهل ينجح الجيش الإسرائيلي بالانتصار على غزة مع 60 ألف جندي احتياط، وهو الذي فشل عن الانتصار مع بداية الحرب بعد حشد 400 ألف جندي احتياط، على مدار 585 من المحرقة على أهل غزة؟
الجواب بالقطع لا، لن ينتصر الجيش الإسرائيلي على أهل غزة، حتى لو اعتمد أبشع وسائل الإرهاب الدولي، الذي لم تختبره دول، ولم تقاسي منه شعوب على وجه الأرض، لن ينتصر الجيش الإسرائيلي مهما حشد من جيوش وقوات وصواريخ ودبابات، فالنصر والهزيمة إرادة شعب يرفض أن يموت، ويرفض أن ينكسر رغم حرب التجويع والترويع، وهذ الذي يشجعني على التغريد خارج السرب، وأخالف الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين الذين يزعمون أن نتنياهو قد تفاجأ بالتدخل الأمريكي، وأنه مصدوم من التجاهل الأمريكي لحكومته في صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة عيدان الكسندر، وأن المفاوضات مع حركة حماس جرت من خلف ظهر الحكومة الإسرائيلية، وأن نتنياهو قد تلقى ضربة قوية من حليفه ترامب، وما يشبه ذلك من أراء وتحليلات تظهر أوجه الخلاف بين الحليفين الاستراتيجيين.
ودون أدنى شكل، فالخلاف موجود بين الأعداء، والاختلاف في الرأي والمواقف موجود بين الأصدقاء، ولا ينكر عاقل وجود تعارض في الرؤى بين موقف الحليفين الأمريكي والإسرائيلي في أكثر من ملف، سواء في اليمن أو إيران أو سوريا، وقد تتعارض مصالح الطرفين وتقديراتهم السياسية، ولكن اللقاء والتنسيق والتعاون والترتيب بين أمريكا وإسرائيل أكبر من القطيعة، وهذا ينطبق على ما جرى بخصوص صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة عيدان الكسندر، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية لأهل غزة!
والسؤال في شوارع غزة هو: أين هي المساعدات الإنسانية؟
لقد التزمت قيادة حركة حماس بوعدها للوسطاء، وأطلقت سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية كهدية
ارسال الخبر الى: