أسعار قياسية للذهب في تونس ارتدادات الحروب والدولار

٣٠ مشاهدة
يسجل سعر الذهب في أسواق تونس مستويات غير مسبوقة تتخطي المعدلات العالمية متأثرة بتراجع قيمة الدينار أمام الدولار وارتفاع الطلب عالميا مع زيادة وتيرة التوترات لاسيما الحرب في الشرق الأوسط والتوقعات بإقرار البنك الفيدرالي الأميركي المزيد من خفض أسعار الفائدة فضلا عن الغموض المحيط بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ولأول مرة في تاريخ تونس يصل سعر غرام الذهب عيار 18 الأكثر تداولا إلى 240 دينارا 77 5 دولارا دون كلفة التصنيع وفق أرقام رسمية أعلنت عنها الغرفة المهنية لتجار المصوغات وبحسب رئيس الغرفة الوطنية لتجار المصوغ حاتم بن يوسف تطاول تداعيات الصراعات العالمية أسواق الذهب بشكل مباشر حيث يحفز الطلب المكثف على المعدن النفيس الأسعار حتى في الأسواق الصغرى على غرار السوق التونسية وقال بن يوسف لـالعربي الجديد إن سعر الذهب لم يسجل تاريخيا قفزات على غرار ما يحصل هذه الفترة مشيرا إلى أن الطلب الصيني على الذهب وسياسات التحوط العالمي التي تنتهجها الدول الكبرى أدت إلى تحولات عميقة في سوق الذهب قد تستمر لسنوات قادمة وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بالسوق العالمية إلى أعلى مستوى على الإطلاق أمس الخميس مسجلا نحو 2685 6 دولارا كما صعدت العقود الأميركية الآجلة إلى 2693 60 دولارا وارتفع الذهب بأكثر من 30 حتى الآن هذا العام وقال رئيس الغرفة الوطنية لتجار المصوغ في تونس إن كلفة الغرام الواحد تصل إلى 350 دينارا أحيانا بعد التصنيع والصقل والحصول على طابع العرف علامة الجودة والمطابقة وأضاف أنه لا تظهر بوادر لتراجع سعر الذهب في السوق التونسية على المدى القريب في ظل تواصل ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار وتأخر التشريعات الجديدة لتحرير تجارة الذهب محليا ويؤثر الارتفاع القياسي لأسعار الذهب على الطلب في السوق المحلية وفق بن يوسف الذي قدر حجم الذهب المتداول سنويا في السوق بين طنين و2 5 طن ويأتي الصعود الحاد لسعر الذهب بينما تشهد السوق التونسية تراجعا في المعاملات بنحو 50 مقارنة بالمستويات السائدة قبل نحو عشر سنوات نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتعاني تونس من تأثيرات التضخم الذي تسبب في هبوط القدرة الشرائية للكثير من المواطنين وارتفع متوسط معدل التضخم 9 3 في عام 2023 مقابل 8 3 في 2022 متأثرا بصعود أسعار الغذاء بحسب ما ذكره معهد الإحصاءات الحكومي في يناير كانون الثاني الماضي لكن البنك المركزي التونسي يرى أن متوسط التضخم سينخفض إلى نحو 7 3 خلال العام الحالي وقال رئيس الغرفة الوطنية لتجار ومصنعي المصوغ إن أغلب الصناعيين يكابدون من أجل المحافظة على موارد رزقهم في ظل صعوبات اقتصادية كبيرة أثرت على القدرة الشرائية للتونسيين وقلص البنك المركزي من الحصص الشهرية للذهب التي توزع على المصنعين من 200 غرام إلى 55 غراما شهريا بسبب اختلال الميزان التجاري وتراجع احتياطي النقد الأجنبي ويراهن تجار المصوغ على إصدار قانون جديد يحرر المعدن الأصفر بما يسمح بالاستفادة من كميات الذهب المستعمل وبحسب بن يوسف فإن تحرير القطاع سيمكن من تقليص الطلب على الذهب المورد من قبل المصرف المركزي كما سيوفر إمكانيات كبيرة للاستفادة من الذهب المحلي الذي يقع استغلاله مؤكدا على أن كميات كبيرة من الذهب المستعمل تم تهريبها في السنوات الأخيرة نتيجة انحسار السوق وعدم القدرة على إعادة تصنيعها وإدخالها في المسارات التجارية المنظمة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح