أسعار النفط تنذر بسيناريوهات صعبة لاقتصادات خليجية
تواجه سوق النفط العالمية حالة من عدم اليقين نتيجة تباين توقعات المؤسسات الدولية الثلاث الكبرى (أوبك ووكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية) بشأن أسعار النفط خلال 2025-2026 بهامش يتجاوز 600 ألف برميل يومياً، وهو ما يعكس اختلافات منهجية عميقة حول مستقبل الطاقة العالمية وديناميكيات الاقتصاد الكلي، وسط تصاعد الضغوط على النفط الروسي من خلال العقوبات الأميركية والأوروبية.
وتتصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية التوقعات الأكثر تحفظاً، محذّرة من انخفاض حاد في أسعار برنت إلى 62 دولاراً في الربع الأخير من 2025 و52 دولاراً في 2026، وتعزو ذلك إلى تراكم المخزونات النفطية بمعدل 2.7 مليون برميل يومياً، حسب ما أورد تقرير نشرته منصة Rigzone.
ومن جانبها، تتبنى وكالة الطاقة الدولية نظرة أكثر تشاؤماً، محذرة من فائض نفطي قياسي قد يصل إلى 4 ملايين برميل يومياً في 2026، مما يمثل حوالي 4% من الطلب العالمي، حسب ما أورد تقرير نشرته وكالة رويترز.
أما منظمة أوبك فتتبنى توقعاً متفائلاً نسبياً، متوقعة نمو الطلب بـ 1.3 مليون برميل يومياً في 2025 و1.2 مليون برميل يوميا في 2026، معتمدة على قوة الطلب من الاقتصادات الآسيوية النامية، بحسب تقرير نشرته منصة أويل برايس.
ويعزو خبراء هذا التباين إلى اختلافات منهجية جوهرية، وهو ما سجله تحليل نشرته مؤسسة بيكر للسياسات العامة، مشيرة إلى ما وصفتها بـ فجوة غير مسبوقة بين توقعات أوبك ونظيراتها الأميركية تكررت منذ عام 2023.
تأثيرات على دول الخليج
وتواجه دول الخليج تأثيرات متعددة حسب تباين سيناريوهات أسعار النفط المتوقعة. وحذرت دراسة نشرتها مؤسسة بي إن بي باريبا ريسيرش من أن الهبوط المتوقع في الأسعار سيترجم إلى عجز مالي متوقع يتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2025-2026.
/> أسواق التحديثات الحيةنصائح لحماية شباب الخليج من خسائر العملات الرقمية
وتفيد الدراسة ذاتها بأن تأثير هذا العجز يختلف من دولة لأخرى، لافتة إلى أن ثلاث دول خليجية، هي سلطنة عمان وقطر والإمارات، لا تزال تتمتع بهوامش ميزانية مريحة لامتصاص صدمة انخفاض أسعار النفط،
ارسال الخبر الى: