أسعار الأضاحي في موريتانيا ترتفع بسبب الجفاف وغياب الرقابة
٣٥ مشاهدة
شهدت أسعار الأضاحي في موريتانيا ارتفاعا كبيرا قبل عيد الأضحى فيما عزا كثيرون ذلك إلى موجة الجفاف وغياب الرقابة الرسمية ويضاف إلى الأحوال الجوية الجافة في البلاد تصدير أعداد كبيرة من الأضاحي إلى عدد من دول الجوار بينها السنغال وهو ما أثر على زيادة الطلب وتتراوح أسعار الأضاحي ما بين 50 ألف أوقية 150 دولارا و70 ألف أوقية 190 دولارا يقول أحمد الناهي وهو الأمين العام لـمنتدى المستهلك الموريتاني منظمة غير حكومية إن استنزاف الثروة الحيوانية وغياب دور السلطات في تنظيم الأسعار ساهما بشكل كبير في الارتفاع الحاصل وأشار إلى أن عملية تصدير المواشي إلى دول الجوار لا تخضع لإطار تنظيمي ما يساهم في تصدير أعداد كبيرة من المواشي إلى بلدان مثل السنغال قبل عيد الأضحى المبارك وتحدث الناهي عن مضاربات واحتكار قال إنها ساهمت في ارتفاع أسعار الأضاحي موضحا أن المضاربات والاحتكار ضاعفت الأسعار والسلطات تبرر عدم مراقبة الأسعار دائما بقضية حرية السوق في خلط واضح بين هذه الحرية المكفولة بالقانون والاحتكار والمضاربة المجرمان قانونا وشرعا ودعا السلطات إلى العمل من أجل تنظيم عملية تربية المواشي وإنشاء مزارع عصرية كبرى للمواشي والتدخل بشكل مستمر لضبط الأسعار ومراقبتها أسعار الأضاحي في موريتانيا والجفاف وتعرف موريتانيا هذه السنة موجة جفاف ضربت مناطق واسعة من البلاد حيث تسبب شح الأمطار بنقص شديد في المساحات الرعوية واتساع دائرة التصحر في البلاد التي تعاني أصلا تصحرا واسعا وانحسار الغابات والغطاء النباتي تسبب التوتر بين موريتانيا ومالي في معاناة مربي المواشي في موريتانيا حيث اعتاد سكان المناطق الشرقية والجنوبية على التوجه إلى دولة مالي خلال فترات الجفاف بحثا عن مراع لمواشيهم وخلال الأشهر الأخيرة توترت العلاقات بين موريتانيا ومالي على خلفية اقتحام قوات مالية مصحوبة بقوات من فاغنر قرى موريتانية على الحدود ما اضطر نواكشوط لاستدعاء سفير مالي لديها في إبريل نيسان الماضي للاحتجاج وتصدر موريتانيا ثروتها الحيوانية إلى دول الجوار خصوصا السنغال ومالي حيث توقع موريتانيا سنويا اتفاقيات مع السنغال تقوم بموجبها بتصدير آلاف رؤوس الماشية إلى هذا البلد خصوصا خلال عيد الأضحى ووفق آخر إحصائية لوزارة التنمية الحيوانية فإن موريتانيا تمتلك أكثر من 30 مليون رأس من الماشية بينها نحو 1 5 مليون رأس من الإبل ومليونا رأس من الأبقار ونحو 27 مليون رأس من الماعز والضأن وتتزايد هذه الثروة سنويا بنسبة تفوق 3 5 واستنادا إلى تصريحات لوزير التنمية الحيوانية أحمديت ولد الشين في ديسمبر كانون الأول الماضي يساهم قطاع التنمية الحيوانية بحوالي 1 من الناتج المحلي الخام ويوفر 11 من العمالة الوطنية الأناضول العربي الجديد