أسطول الصمود ترحيل نشطاء وإضراب آخرين عن الطعام وسط عنف وابتزاز
رحلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عددا من ناشطي أسطول الصمود العالمي الذين أبحروا منذ مطلع الشهر من موانئ أوروبيّة ومتوسطيّة هادفين إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو عقدين على سكان قطاع غزة، الذين تفاقمت معاناتهم جرّاء استخدام التجويع أسلوب حربٍ في خضم إبادة وظروف كارثية لم يسبق أن شهد العالم مثيلاً لها، وذلك قبل أن تعترض بحرية الاحتلال سفنهم في المياه الإقليمية الدولية، خلافاً للقانون الدولي، وتقتادهم إلى سجونها حيث لاقوا معاملة لاإنسانية.
وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين إنه جرى ترحيل 171 من ناشطي أسطول الصمود لكل من اليونان وسلوفاكيا، مشيرة إلى أن من بينهم ناشطة المناخ غريتا تونبرغ.
غريتا اشتهرت بينما كانت لا تزال مجرد طالبة طفلة، حيث قادت إضراب المدارس الأوّل أمام البرلمان السويدي بهدف التأثير على حكومة بلادها في قضية المناخ والاحتباس الحراري، تحوّلت منذ أصبحت الحرب الإسرائيلية إبادة ممنهجة ضد الفلسطينيين إلى مدافعة عن حقوق الأخيرين ومناصرة لهم؛ إذ سبق أن شاركت في يونيو/حزيران الماضي بسفينة حنظلة التي هدفت لكسر الحصار، واعتقلتها سلطات الاحتلال مع رفاقها الناشطين والحقوقيين، قبل أن ترحلّهم جميعاً.
بالقبض عليها هذه المرة لدى اعتراض الاحتلال سفينة ألما ضمن أسطول الصمود العالمي، انتهج السجانون الإسرائيليون ومحققو أجهزة الشاباك أساليب عنفٍ وابتزاز بحق النشطاء، خصوصاً غريتا؛ حيث سحلوها على الأرض وجرّوها من شعرها، تماماً كما فعل النازيّون (في الرايخ الثالث)، بناء لشهادة أدلى بها الناشط التركي أرسين تشليك الذي كان برفقتها، وذلك قبل نقلها إلى زنزانة صغيرة وإطلاق حشرات البق عليها لمهاجمتها وإخافتها وإمراضها ثم إهانتها والتنكيل بها وإذلالها بإكراهها على تقبيل علم دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار سلوكٍ يتفتق عن العقلية الساديّة المجرمة التي تحكم سلطة السجون، تحت إدارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
/> أخبار التحديثات الحيةتحذير سويدي لإسرائيل بشأن غريتا تونبرغ واستعدادات لترحيلها لليونان
الظروف القاسية التي احتجزت بها غريتا أكّدها أيضاً مسؤول سويدي زارها في سجن كتسعوت أمس، حسبما نقلت عنه صحيفة ذا غارديان البريطانية،
ارسال الخبر الى: