في أيلول سبتمبر 2020 أطلقت رابطة الكتاب الأردنيين مبادرة أسرى يكتبون حيث أقامت ندوات نقدية حول مؤلفات أصدرها أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي قدمها عدد من الكتاب والنقاد وانتظمت خلال السنوات الماضية تم جمع منتخبات من الأوراق والمداخلات التي قدمت خلال الندوات لتصدر عن منشورات الرابطة وجدل للنشر والتوزيع في كتاب يحمل عنوانه اسم المبادرة نفسها تضمن الكتاب سيرة موجزة للأسرى ونصا مقتضبا حول الندوة التي ناقش المشاركون فيها تجربة واحد من الأسرى بالإضافة إلى شهادة إبداعية لكل أسير منهم أو لذويهم يشير رئيس الرابطة السابق الشاعر أكرم الزعبي في تقديم الكتاب إلى أن بعض الأسرى سطر أعظم الأمثلة الإنسانية في الصمود وتحدي المحتل الجلاد واستطاعوا على الرغم من المنع والتضييق والإكراهات المتواصلة أن ينتجوا الدواوين الشعرية والروايات والدراسات البحثية والفكرية فخرجت رغم أنف المحتل إلى الوجود حمل الكتاب عنوان مبادرة أطلقتها رابطة الكتاب الأردنيين وتضمنت ندوات حول مؤلفات أسرى فلسطينيين أضاء الكتاب تجارب كل من الأسيرات والأسرى كميل أبو حنيش وحسام شاهين وباسم خندقجي وأسامة الأشقر ومنذر مفلح وأحمد سعدات وهيثم جابر ونادية الخياط ووداد البرغوثي ومعتز الهيموني وأيمن الشرباتي ومي الغصين وعمار الزبن ووليد دقة وراتب حريبات وعمار محمود عابد وثائر حنيني ورائد السعدي وأماني حشيم وأحمد العارضة وناصر الشاويش ومحمود العارضة وسائد سلامة وقتيبة مسلم ورأفت البوريني وعنان الشلبي كما تضمن قراءة في كتاب ترانيم اليمامة الذي يضم مذكرات عدد من الأسيرات المحررات مي وليد الغصين وشريفة على أبو نجم وتغريد محمد إبراهيم السعدي وعطاف داود عليان وأريج عروق ولينا أحمد صالج جربوني وجيهان فؤاد دحادحة ونهاد عبد الله وهدان وعهود عباس شوبكي ومنى قعدان سجنت ثانية ويبين القاص والروائي محمود شقير في مداخلته بأن ترانيم اليمامة يشتمل على وصف دقيق لعمليات التعذيب التي يتكرر فيها استخدام الكرسي الحديدي في أرضية غرفة التحقيق الذي يجري ربط المعتقلة من يديها وقدميها إليه وإبقاؤها على هذه الحالة ساعات طويلة مرهقة لعلها تضعف وتقدم اعترافات للمحققين الذي يتناوبون عليها ويمارسون التمثيل المخادع ما بين محقق مهذب وآخر شرير لكن هذ التمثيل لم يكن ينطلي على المعتقلات الفلسطينيات اللواتي كن وما زلن يدركن بوسائل مختلفة حقيقة ما يدور في أقبية التحقيق ويضيف وقد اكتفت بعض الأسيرات بسرد تجربة الاعتقال بلغة بسيطة سهلة واقعية تقريرية فيها تعبير واضح ومفهوم عن التجربة وعن المعاناة فيما بعضهن الآخر مال إلى استخدام أسلوب اليوميات الذي يصلح لمثل هذه الحالة الموصوفة