أسرى غزة المحررون فرحة الحرية تطوي غصة الأسر والتعذيب

46 مشاهدة

أظهرت لحظات وصول الأسرى المحرّرين إلى قطاع غزة أن غالبيتهم لا يصدقون أنهم نالوا الحرية فعلاً، وتخلصوا من يوميات الأسر والتعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبدا الأمر كأنهم يعيشون حلماً.

كانت عشرات الحافلات التي تقل الأسرى المحرّرين تسير وسط حشد مهيب يضم الآلاف من أهالي قطاع غزة الذين تجمّعوا في محيط مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس، ما أدى لإبطاء عملية دخول الحافلات إلى المشفى لإجراء الفحوص الطبية للأسرى قبل لقاء عائلاتهم، بينما كان الأسرى يطلون من نوافذ الحافلات كي يستنشقوا الحرية بعيونهم الباكية، وقلوبهم التي يملأها الفرح.
وكان الأهالي يتعرفون على أبنائهم بصعوبة بالغة نتيجة تغيّر الملامح وانخفاض الأوزان، لكن ساحة المشفى تحولت إلى ساحة فرح تعيشه غزة لأول مرة بعد عامين من القتل والتدمير، من جرّاء عودة الأبناء إلى حضن الوطن، لتحمل كل عائلة ابنها المحرّر على الأكتاف، ويردّد الجميع حرية... حرية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 1968 أسيراً فلسطينياً، من بينهم 1718 أسيراً من قطاع غزة، و250 أسيراً من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات. خاض كل واحد من الأسرى المحرّرين تجربة اعتقال مريرة، وتحرر كل منهم بقصة توثق إبادة أخرى مارسها الاحتلال بحق أبناء غزة، وظروف اعتقال لم يجربها أي شخص في العالم، تشمل إبقاء الأسرى معصوبي الأعين ومقيّدي الأيدي طوال فترة الاعتقال، وممارسة التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الطعام، وتكرار النقل، وسحب الفراش والملابس، والحرمان من الزيارة أو التواصل مع عائلاتهم.

شملت ظروف الاعتقال إبقاء الأسرى معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، وتعرف الأهالي على أبنائهم بصعوبة نتيجة تغيّر الملامح وتقلص الوزن

بملامح وهن ووجه مُصفر وملابس رمادية يرتديها الجميع، يضع الأسير المحرّر محمد الشوبكي يده على بطنه من أثر قمع إسرائيلي تعرض له في الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على غزة في 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما يسير ببطء بين جموع الأهالي الغفيرة الذين امتلأت بهم ساحات مشفى ناصر، يبحث عن أفراد عائلته بين الوجوه، مع شوق كبير لاحتضان أطفاله.
اعتقل الشوبكي قبل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح