أسرار جولة ترامب الخليجية صفقات خفية وخريطة نفوذ جديدة تحليل

ترامب يعود إلى المشهد العالمي من بوابة السعودية: مئة يوم قلبت خريطة العالم .. بعد فوز مثير في الانتخابات الأمريكية، عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليس كأي رئيس، بل كزعيم يسعى لإعادة تشكيل النظام العالمي، ومن أولى خطواته المفاجئة كانت زيارته الخارجية الأولى إلى السعودية، في مشهد رمزي يضع الشرق الأوسط من جديد في قلب الاهتمام الأمريكي، على سجادة بنفسجية فاخرة، استُقبل ترامب بحفاوة، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في العلاقات الدولية.
قرارات تنفيذية كطلقات سياسية
في أول 100 يوم من ولايته الثانية، وقّع ترامب أكثر من 45 قرارًا تنفيذيًا، أي بمعدل نصف قرار يوميًا. لم تكن هذه القرارات محلية فحسب، بل كانت رسائل جيوسياسية واضحة، أوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وفرض قيودًا صارمة على الشركات الصينية، ورفع الضرائب الجمركية على البضائع الآتية من بكين لأكثر من 120%، أما في أوروبا، فقد صعّد ضد ألمانيا وفرنسا، مهددًا بفرض رسوم على صادرات السيارات، متهماً الحلفاء بالتقاعس عن دفع ثمن الحماية الأمريكية.
حمل ترامب في جعبته ملفات معقدة عند زيارته للمنطقة، من الحرب في غزة، إلى النظام السوري المتهاوي، وصولاً إلى التهديد النووي الإيراني. لكن الحدث الأبرز كان قراره رفع العقوبات عن سوريا بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وجاء ذلك بالتوازي مع اجتماعات رفيعة المستوى في الرياض، أبرزها لقاء ترامب بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وتباحثهم في انضمام سوريا إلى دائرة النفوذ الأمريكي مجددًا.
لم تتوقف حركة ترامب عند حدود الشرق الأوسط، بل امتدت لتشمل أوروبا وآسيا. في الملف الأوكراني، عاد الحديث عن صفقة كبرى تقضي بتجميد عضوية أوكرانيا في الناتو مقابل ضمانات سيادية، كما تم توقيع اتفاق متعلق بالمعادن الثمينة بين واشنطن وكييف، أما مع الصين، فرغم التصعيد التجاري، دخل الطرفان في مفاوضات خلفية في جنيف، نتج عنها اتفاق اقتصادي يُبقي التوسع التجاري الصيني في إفريقيا مقابل تقليص نفوذ بكين العسكري في المحيط الهادئ.
في جولته الشرق أوسطية، لم تقتصر تحركات ترامب على السعودية، بل
ارسال الخبر الى: