أستراليا تحث الآلاف على الفرار من حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز
أتت حرائق الغابات في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية على آلاف الأفدنة من الأحراش السبت، مما دفع السلطات للحث على الإخلاء مُصدرة تحذيراً عند أعلى درجات الخطر للآلاف في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان. صدر التحذير لمنطقتي ووي ووي وفيجانس باي الواقعتين في منطقة الساحل الأوسط، حيث يعيش أكثر من 350 ألف شخص، على بعد نحو 45 كيلومتراً شمالي عاصمة الولاية سيدني، أكبر مدن أستراليا.
وذكرت هيئة البث الأسترالية أن حرائق الغابات دمرت 16 منزلاً. وقالت خدمة الإطفاء الريفية في الولاية على موقعها الإلكتروني: غادروا الآن إذا كان الطريق مفتوحاً باتجاه ووي ووي. وقال مكتب الأرصاد الجوية إن موجة حارة تشهدها نيو ساوث ويلز اليوم السبت، بدرجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية، أدت إلى تفاقم خطر الحرائق في المنطقة.
وأفاد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في بيان: رجاء فليعتنِ بعضكم ببعض واتبعوا نصائح السلطات. وقالت السلطات إن أكثر من 50 حريقاً تستعر في أنحاء الولاية، منها حريق في منطقة أبر هانتر أتى على ما يقرب من 25 ألف فدان.
وبحسب تقرير سابق للأمم المتحدة، فإن تغيّر المناخ، إلى جانب الاستخدام غير المستدام للأراضي وإزالة الغابات، يُعدّ من أبرز العوامل لحرائق الغابات حول العالم. ويوضح التقرير أن تغيّر المناخ يسهم في تفاقم خطر الحرائق من خلال زيادة فترات الجفاف وارتفاع درجات حرارة الهواء وانخفاض الرطوبة النسبية، إضافةً إلى تزايد البرق الجاف وشدة الرياح. وتشير التقديرات إلى أن تغيّر المناخ قد ضاعف، خلال الثلاثين عاماً الماضية، المساحة الإجمالية للغابات التي تعرّضت للاحتراق في غرب الولايات المتحدة وحدها.
/> بيئة التحديثات الحيةسورية: جهود لإطفاء حرائق الغابات في حمص واللاذقية
كما يبين التقرير أن الاستخدام غير المستدام للأراضي والتدهور البيئي يضعفان قدرة النظم الإيكولوجية الطبيعية على الصمود في وجه الحرائق، بينما تُسهم إزالة الغابات وتجفيف الأراضي الخصبة في تفاقم الجفاف وزيادة قابلية الغطاء النباتي للاشتعال.
ورغم استحالة القضاء التام على مخاطر حرائق الغابات في المستقبل، يشير التقرير إلى إمكانية الحد من حدّتها عبر إدارة
ارسال الخبر الى: