أسباب تخاذل الجيش والأمن في القبض عن قتلة أفتهان المشهري

53 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
طه صالح

تحليل أسباب تخاذل الجيش والأمن في القبض عن قتلة أفتهان المشهري وتوضيح كيف تطورت الأحداث حتى وصل الوضع إلى هذا الحد في تعز .
.................
على مدى سنوات الحرب الطويلة، كانت جبهات كلابة والدرن والأربعين وأجزاء من عصيفرة تابعة للشيخ حمود سعيد المخلافي، بعيداً عن سيطرة الإصلاح.
وفي ظل عقلية فرضتها ظروف الحرب، كان البحث عن المقاتلين أولوية قصوى،
حتى لو كان ثمن ذلك التغاضي عن ماضيهم الإجرامي.
وهكذا، تشكّل جزء من ثقافة الجبهة الشمالية لتعز التي تبرر الجريمة: لا بأس، تصالحوا مع الضحية، هذا مقاتل نحتاجه في الجبهة. بهذه الطريقة،
نمت ثقافة حماية للمجرمين والقتلة، متجذرة في هذا المجتمع.
وعندما تشكّل الجيش الوطني، تم دمج هذه الجبهات في اللواء 170 دفاع جوي.
ورغم أن القادة الجدد، الذين تم تعيينهم في مناصب كبيرة، كانوا من مرافقي الشيخ حمود، إلا أن العقلية السائدة في اللواء لم تتغير.
ظل الولاء المطلق لابن العم هو القاعدة، حتى لو كان على خطأ.
وفي ظل هذه الثقافة، نشأت أجيال جديدة من المقاتلين. قاتل الاستاذة أفتهان المشهري محمد صادق وصديقه ، على سبيل المثال، كانوا مجرد أطفال في بداية الحرب، لكنهم ترعرعوا في مجتمع أصبحت فيه الجريمة أمرا مقبول ويشاهدوا كيف يتم حماية القتلة .
في السابق، لم يلتفت الكثيرون لانتهاكات اللواء 170، لأن انتباهنا كان موجهاً نحو انتهاكات أكبر يرتكبها أفراد في اللواء 22 ميكا.
لكن بعد أن خفت قوة نفوذ صادق سرحان وأسرته،
ومقتل صهيب، وفرار غزوان، وإفلاس بكر صادق سرحان ، انتهت كل المشاكل في ذلك اللواء.
الآن، يواجه أبناء تعز مشكلة اللواء 170.
الجرائم تتزايد، وتتشكل عصابات من القتلة المطلوبين أمنياً،
والذين يجدون ملاذ آمن في المواقع العسكرية المحصنة.
كل من يرتكب جريمة يهرب إلى هذه المواقع، وهناك تواصل مباشر مع الحوثيين، حيث يتم تهريب بعض القتلة مثل غزوان وقاتل ضياء الحق وغيرهم عبر الحوبان.
يتحصن القتلة في مواقعهم في تبة الوكيل والأربعين وكلابة وغيرها من المواقع ، وقد قاموا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح