أسباب تجعل مريض السكر أكثر عرضة للجفاف نصائح مهمة لحمايتك

يُعد ضبط مستويات السكر في الدم جزءًا أساسيًا من التعايش مع داء السكر، ولكن الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كاف لا يقل أهمية عن ذلك للحفاظ على الصحة العامة، فالجفاف لا يسبب العطش أو جفاف الفم أو التعب فحسب، بل قد يُصعب أيضًا التحكم في مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر ارتفاعه المفاجئ ومضاعفات أخرى، وهو ما يوضحه تقرير موقع تايمز أوف انديا.
فعندما يفقد الجسم الكثير من السوائل، يزداد تركيز الجلوكوز في الدم، مما قد يُفاقم ارتفاع سكر الدم ويزيد الضغط على الكلى والجهاز القلبي الوعائي، لذلك فإن فهم العلاقة بين داء السكر والجفاف، والتعرف على علامات الإنذار المبكرة، مثل كثرة التبول، والدوار، أو لون البول الداكن، واتخاذ خطوات للحفاظ على ترطيب الجسم يوميًا، يُمكن أن يُساعد في الوقاية من المشكلات الصحية الخطيرة ودعم الصحة العامة على المدى الطويل.
كيف يمكن أن يؤدي مرض السكر إلى الجفاف؟
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة جمعية أطباء الهند، يواجه مرضى السكر خطرًا متزايدًا للإصابة بالجفاف نتيجة للتأثيرات المشتركة لإدرار البول واختلال توازن السوائل، ويوضح الباحثون أن ارتفاع سكر الدم يُجبر الكلى على التخلص من الجلوكوز الزائد، مما يؤدي بدوره إلى سحب الماء من أنسجة الجسم، وقد تتفاقم هذه العملية بسبب عوامل مثل الطقس الحار، أو المرض، أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو عدم تناول كمية كافية من السوائل، وتؤكد الدراسة أن الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كاف يعد عنصرًا أساسيًا وغالبًا ما يتم تجاهله في إدارة مرض السكري ومنع المضاعفات الخطيرة.
وعندما ترتفع مستويات السكر في الدم بما يفوق قدرة الجسم على معالجتها، تعمل الكلى بجهد أكبر للتخلص من الجلوكوز الزائد عبر البول، وتؤدي هذه العملية إلى سحب كميات إضافية من الماء من أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى كثرة التبول وفقدان السوائل، ونتيجة لذلك، يصبح الدم أكثر تركيزًا بالجلوكوز، مما قد يجعل مستويات السكر تبدو أعلى ويفاقم الجفاف، مع مرور الوقت، يمكن أن تُرهق هذه الدورة الكلى والجهاز الدوري والتوازن
ارسال الخبر الى: