أسباب تأجيل انخراط الحوثيين في الحرب الإيرانية الإسرائيلية

سارعت جماعة الحوثيين إلى إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، عبر بيانات صادرة عن جميع هيئاتها ومستوياتها القيادية، ووصفته بـالعدوان الأرعن الذي يستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما حددت موقفها بشكل صريح وقاطع بالوقوف مع طهران بكل ما تستطيع. وأعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في بيان في 14 يونيو/حزيران الحالي، أن جماعته تؤيد الرد الإيراني، وهي شريكة مع طهران في الموقف بكل ما تستطيع. كما عبر المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، في بيان، عن وقوفه مع طهران في حقها المشروع للرد على العدوان الإسرائيلي على إيران ما عزز التساؤلات عن إمكانية انخراط الجماعة في الحرب بشكل مباشر عبر التصعيد العسكري، من خلال توظيف إمكاناتها في خدمة الحليف الإيراني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتوظيف الجماعة لقدراتها العسكرية عبر التصعيد في البحر الأحمر.
خيارات الحوثيين
عسكرياً، يبدو أن هناك العديد من خيارات التصعيد العسكري المتاحة أمام الحوثيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على إيران من خلال توظيف البحر الأحمر قاعدةً لإطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، واستهدافها بالصواريخ الباليستية وفرط الصوتية والطيران المسيّر، وكذا استهداف القطع الحربية الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي والبحر المتوسط. كما أن في يد الحوثيين أوراقا أخرى يمكن توظيفها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على إيران أبرزها إغلاق مضيق باب المندب، باعتباره من أهم الممرات البحرية الإستراتيجية في العالم، حيث يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ويعد مساراً حيوياً لحركة النفط والتجارة بين آسيا وأوروبا، حيث بلغ متوسط تدفقات النفط عبر المضيق عام 2023 حوالى 8.8 ملايين برميل يومياً.
وعلى الرغم من وقوع باب المندب تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلا أنه في نطاق استهداف صواريخ الحوثيين، الذين شنوا هجمات على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قبل أن يتم تعليق الهجمات إثر اتفاق مطلع مايو/ أيار الماضي بين الحوثيين والإدارة الأميركية برعاية عمانية. لكن حتى اللحظة اكتفت الجماعة بإطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية. وفي 13 الشهر الحالي، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن صاروخاً أطلق
ارسال الخبر الى: