ما أسباب احتجاج قيس سعيد أمام سفير الاتحاد الأوروبي
أكد الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي في تصريح لـالعربي الجديد، أن هناك عدة أسباب وراء استدعاء الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء أمس سفير الاتحاد الأوروبي في تونس قيساب بيرون إلى قصر قرطاج، وإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة. وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية أمس، فقد تولى سعيّد إبلاغ سفير الإتحاد الأوروبي احتجاجا شديد اللّهجة إزاء عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي والتعامل خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها في الأعراف الدبلوماسية باعتباره سفيرا مفوضا للاتحاد الأوروبي لدى الدولة التونسية ومؤسّساتها الرسميّة.
وأوضح العبيدي أن سعيّد يبدو أنه منزعج، وهذا الانزعاج قد يكون جراء تصرف أي دبلوماسي، سواء كان سفيرا أو حتى عنصرا في السفارة، واستدعاه ليبلغه بأنه يقوم بما يتنافى والأعراف الدبلوماسية، ففي بلد الإقامة يتولى السفراء جمع المعلومات لبلدانهم لتعزيز آليات التعاون والشراكة وحتى عند وجود أي مخاطر تهدد بلدانهم، ولكن كل ذلك يجب أن يتم في حدود معينة، أي وفق النواميس الدبلوماسية والاتفاقيات المعمول بها كاتفاقية (فيينا)، التي تضبط الإطار وتحدد آليات التعاون الدبلوماسي.
وأضاف المتحدث أن بيان رئاسة الجمهورية لم يتطرق إلى تفاصيل وفحوى الحوار، ولكن الرئيس عبر عن انحراف بنواميس العمل الدبلوماسي، مؤكدا أن السفير يؤدي رسالة ويطبق سياسة بلاده، وفي حال عدم الاتفاق مع سياسة البلد يتم إعلامه بذلك لتبليغ بلاده بالأمر، مبينا أنه يتولى في هذه الحالة إبلاغ وزارة الخارجية ببلده، لأن أي سفير لا يقوم بأي خطوة إلا بتعليمات من بلده.
/> أخبار التحديثات الحيةاحتشاد مئات التونسيين ضد قمع الحريات
ولفت إلى أنه عندما شغل منصب سفير كانت تأتيه مذكرات عمل من وزارة الخارجية لمتابعة أي ملف أو للقيام بعمل ما، مؤكدا أن أي عمل يجب أن يخضع لتأطير من البلد الأصلي لكي تكون السلطات الرسمية على علم بذلك، ولكي يكون أي تحرك دبلوماسي يراعي عدة جوانب ومصالح محددة، مشيرا إلى أنه، حسب رأيه ووفق قراءته الخاصة لهذا اللقاء، فإنه يبدو أن ما أغضب قيس سعيد ودفعه لاستدعاء سفير الاتحاد الأوروبي قد تكون له علاقة بالمعارضة في
ارسال الخبر الى: